كوريا الشمالية أطلقت قبل أيام صاروخا بالستيا حلق في أجواء اليابان قبل سقوطه في المحيط الهادئ. وأصبحت القبة النووية خطراً حقيقياً يهدد ليس فقط شبه الجزيرة الكورية وجزيرة غوام فحسب وإنما العالم برمته. فهل نحن أما حرب عالمية باردة جديدة فعلا؟
نزع الفتيل لا يمكن أن يتحقق من دون اتباع الخطوة الأولى على أقل تقدير وهي أن تتخلى كوريا الجنوبية عن المناورات الاستفزازية، وأن تقوم كوريا الشمالية بتجميد برامجها النووية….فهل من مستمع؟
سياسة فرض العقوبات الاقتصادية ومحاولة عزل طرف ما لن تكون له نتائج إيجابية. وخير مثال على ذلك الهند وباكستان اللتان أصبحتا رغم العقوبات دولتين نوويتين. وها هو ما تريده بيونغ يانغ خاصة بعد حصولها على سلاح هدروجيني أثار قلقا كبيرا في العالم، بغض النظر عمّا إذا كانت القنبلة تتطلب توفر القاذفات لإيصالها، أو رأسا يحملها صاروخ بالستي.
القنبلة الهدروجينية، سلاح نووي ينتج طاقة حرارية عالية ناجمة عن انشطار نووي ابتدائي يولد اندماجا نوويا بين عناصر الهدروجين، بما يزيد من شدة الانفجار إلى أضعاف ما تولده القنابل أو الرؤوس النووية التي يقتصر انفجارها على الانشطار الابتدائي للنواة.
ومع ذلك القنبلة الهدروجينية ليست الأقوى من بين أسلحة الدمار الشامل، إليكم مستمعينا الكرام قائمة أخطر الأسلحة في العالم، وهي على الترتيب:
1- صاروخ "فويفودا" الروسي القادر على قطع 11 ألف كم وحمل عشرة رؤوس نووية يؤدي انفجار الرأس الواحدة منها إلى مقتل 500 ألف شخص وإصابة 800 ألف آخرين ومحو مدينة كالعاصمة الأمريكية بأكملها.
2- صواريخ غواصات Trident II البالستية الأمريكية القادرة على حمل 14 رأسا نووية خفيفة بشدة 100 كيلو طن لكل منها، وقطع 7800 كم لتضمن للولايات المتحدة توجيه ضربة مميتة للعدو في أي نقطة في العالم.
3- قنبلة "أبو القنابل" الفراغية الروسية التي تم اختبارها في الـ11 من سبتمبر 2007 وأصدرت أثرا تدميريا بلغ ضعف شدة القنبلة الأمريكية المثيلة المسماة بـ"أم القنابل"، رغم أن حشوتها التدميرية كانت أقل بألف كغ من نظيرتها الأمريكية التي تزن 10 أطنان.
4- "أم القنابل" الأمريكية، أو قنبلة MOAB التي اختبرتها الولايات المتحدة في الـ11 من مارس 2003، وأحدثت دمارا هائلا في نطاق 1500 متر. شدة القنبلة الأمريكية لا تصل إلى حد القنابل النووية، إلا أنه يمكن استخدامها لتخويف العدو وإحباط معنوياته وإلحاق ضربة مدمرة له في الصميم.
تحرير دير الزور أسرع من تحرير الموصل
السوريون اكتسبوا قبل كل شيء خبرة كبيرة بمساعدة المستشارين العسكريين الروس، وحصلوا على أسلحة متطورة، وخاصة الفصائل الضاربة، المعدَّة جيدا رغم عددها المحدود، والتي من بينها فرقة الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الرابعة وصقور الصحراء وغيرها. ولكنها مع إنشاء مناطق وقف التصعيد تحررت من مهمات غير معهودة للجيش، وأصبح ممكنا تركيز جهودها في المواقع والاتجاهات الرئيسة، وبدأت تحقق النجاحات خلال وقت قصير، حتى أن وتائر التقدم تصل في بعض الأيام إلى 30 —40 كلم. وهذا إنجاز كبير تحققه القوات السورية منذ بداية الحرب.
لا يمكن تحديد الجدول الزمني لتطور الأوضاع السورية، لأن من الصعب الحكم على توازن القوى واحتياطي الذخيرة والمعدات والمؤشرات الأخرى لدى هذه المجموعات. ولكن يمكن القول إن فك الحصار عن دير الزور سينهي الحرب. وهذه العملية لن تكون كما كانت عملية تحرير الموصل، التي استمرت 9 أشهر. هنا ستستمر العملية بضعة أسابيع فقط، وبعد القضاء على هذه الجماعات المنظمة في وادي نهر الفرات يمكن القول إن الحرب الأهلية في سوريا قد شارفت على الانتهاء.
المدمرة النووية "ليدر" وزوارق متطورة للأسطول الشمالي
وزارة الدفاع الروسية تعمل على تصميم مدمرة تحمل اسم "ليدر" النووية من مشروع 23560 والتي ستعتبر خطوة نحو ضمان التفوق الروسي في المحيط العالمي.
تم الاعلان عن إقرار المشروع التصميمي لمدمرة ليدر والتي تعني (الزعيم) الروسية الواعدة في منتدى "ارميا-2017"، في إشارة إلى إن وزارة الدفاع قررت بشكل نهائي تزويد المدمرة بمحرك نووي.
المدمرة صممت في مكتب التصاميم الشمالي الروسي. ويقضي المشروع بأن تبلغ إزاحة المدمرة 17.5 ألف طن، وطولها 200 متر، وعرضها 20 مترا، وسرعتها 30 عقدة بحرية. وبوسعها البقاء في البحر لمدة 90 يوما.
وستزود المدمرة النووية بـ60 صاروخا مجنحا مضادا للسفن، و128 صاروخا مضادا للجو، و16 صاروخا موجها مضادا للغواصات.
كما تم الاعلان خلال منتدى "آرميا-2017" عن تسلم قسم مكافحة الغواصات والضفادع البشرية المعادية المرابط في قاعدة "غادجييفو" الرئيسية لغواصات الأسطول الشمالي الروسي زورقا ثالثا مخصصا لمكافحة أعمال التخريب في البحر والبر.
وبحسب المعلومات الواردة من مصنع بناء الزوارق فإنها تخصص لتنفيذ مهام حراسة المواقع المائية والقواعد البحرية والمناطق البرية القريبة منها. وتم تسليح هذه الزوارق برشاشات من عيار كبير، وراجمات مضادة للمخربين، ومنظومات محمولة للصواريخ المضادة للطائرات.
مقاتلات "سو-30" الروسية تعزز رواية سقوط "توماهوك" فوق الشعيرات
وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن نجاح مقاتلة "سو-30 C M" في رصد صاروخ مجنح وإسقاطه في المناورات الجوية والبحرية التي أجرتها القوات الروسية في أجواء البحر الأسود ومياهه مؤخرا.
آنذاك أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الروسية، والتقارير الصحفية المصورة من الشعيرات، أن الأضرار التي لحقت بالشعيرات اقتصرت على تدمير ست طائرات من طراز "ميغ-23"، و"سو-22" كانت أصلاً قديمة وقد عفا عليها الزمن، وكذلك عدد من المرابض، ولم تعطل هذه الصواريخ عمل المطار المذكور الذي استأنفت المقاتلات السورية طلعاتها منه في اليوم التالي للضربة.
إذا صدقت واشنطن في ما تؤكده عقب الضربة التي كلفتها 30 ضعف قيمة الأضرار التي ألحقتها بالشعيرات، فلماذا هذا الحد المتدني من فعالية صواريخها الـ59 التي أطلقتها، إذا كانت جميعها قد بلغت أهدافها فعلا؟
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم