بعد أسبوعين من المناوشات بين الحليفين في العاصمة صنعاء، وسقوط قتلى من الجانبين، وتدخلات لقيادات سياسية لاحتواء الموقف وتخفيف التوتر، أكد زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وزعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، ضرورة الحفاظ على "وحدة الصف" للقوتين المتحالفتين في اليمن.
التوتر الذي وصل إلى درجة التهديد وانتهاء التحالف، انتهى بعد تواصل الحوثي وصالح، حيث ناقشا مستجدات الوضع الداخلي وعلاقة الشراكة القائمة بين المؤتمر و"أنصار الله" وحلفائهما، وإدارة شئون الدولة، طبقا للدستور والقوانين وللاتفاق السياسي.
وأكد نصر الدين عامر، عضو الهيأة الإعلامية لحركة "أنصار الله"، أن الحوثي وصالح عقدا اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية، وكان فيه من المكاشفة والصراحة الكبيرة، مشيرا أن هذه اللقاءات بين قيادات الجانبين تليها اتفاقات معلنة لطمأنة الشارع اليمني، حتى يعود الجميع للصف الوطني.
وقال إن "الإعلام يضخم الأمور بين الجانبين، ومن الطبيعي أن يكون هناك تباين في وجهات النظر، لأننا ننتمي إلى مكونين مختلفين، كل له مشروعه السياسي، ولكن هناك توافق على الثوابت الوطنية".
وقال المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، إن وجود تحالف في جانب حلفاء صنعاء يُقوي من عملية التفاوض، وقوة في تحديد نقاط معينة، كما كان في حوار الكويت/ مشيرا أن الاختلاف يُمكن التحالف من اختراق جدار صنعاء، سواء باستقطاب صالح أو الحوثي، وتخفيض نقاط تحاور بينهم.
فما حقيقة كل تلك الأحداث وتأثيراتها على الوضع اليمني، وشكل التسوية السياسية المنتظرة؟
إعداد وتقديم: عبدالله حميد