لتأتي المطالبات الأممية بفك هذا الحصار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وهو ما نتج عنه قرار التحالف الأخير بفتح مطار عدن وكافة المنافذ الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية في غضون 24 ساعة، وإبقاء الوضع في ميناء الحديدة على ما هو عليه، حتى الوصول إلى اتفاق مع منظمة الأمم المتحدة حول آلية وضمانات كافية للسماح بفتح هذا الميناء الحيوي، الذي يراه عبد الله القحطاني الخبير العسكري السعودي حجر الزاوية في الأزمة اليمنية، إذا تمت السيطرة عليه من قبل الأمم المتحدة أو طرف ثالث غير "الحوثيين" فإن الأزمة اليمنية من الممكن أن تحل سريعا، مبديا توقعاته بأن يتم فتحه قريبا، ونافيا في الوقت نفسه أن تسمى قرارات التحالف بغلق المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية حصارا على الشعب اليمني، لأن التحالف أعلن من قبل أنه إغلاق مؤقت للمنافذ اليمنية، وهو ما أيده من الجنوب اليمني السيد على العميسي المحلل السياسي اليمني مطالبا أيضا بضرورة التحكم في ميناء الحديدة عن طريق الأمم المتحدة.
فيما صرح إبراهيم السراجي مدير تحرير صحيفة المسيرة اليمنية من صنعاء، بأن التحالف سمح بفتح مطار عدن الواقع في الأساس تحت سيطرته، لامتصاص الغضب الدولي، وخطوة للخلف من قبل التحالف، لأنه لم يترك أي خيار آخر لدى اليمنين سوى التصعيد.
فهل تنحل أزمة ميناء الحديدة أم أن التصعيد قادم لا محالة؟
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من "البعد الآخر". تابعونا…
إعداد وتقديم: يوسف عابدين