وقال الصماد، خلال لقائه أمس الإثنين في صنعاء، بنائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم: "هم يمرون من مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعا، وإن أرادوا أن نعود إلى طاولة المفاوضات نحن جاهزون ومستعدون للتفاهمات وسيجدون منا ما لم يجدوه في الماضي ليس تنازلا وإنما حرصا على حقن دماء الشعب وعلى أمن واستقرار المنطقة".
وأضاف: "نحن الآن نتوقع بعد الزيارة هذه وإن كانت ليست بمستوى كل مرة لأنه اختلف الوضع، نتوقع تصعيدا كبيرا جدا سيتلو هذه الزيارة وغيرها من الزيارات" مشيرا إلى أن المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد كان يأتي كل مرة لليمن فقط ليستغل هذه الزيارة في تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن.
من جانبه أكد شريم على أنه "لا حل للأزمة اليمنية سوى الحل السياسي"، وقال "لا يوجد حل للأزمة في اليمن سوى الحل السياسي، وما يهمنا أن نسمع منكم مباشرة لا كما يقولوا عنكم، وأن الحل يجب أن يكون توافقيا متوازنا وعلى الشراكة".
وأوضح شريم أن زيارته إلى صنعاء "جزء من التفويض الأممي، وأن دورهم وسيط يخضع للتواصل الدائم، وطبيعة عملهم تتمثل في العلاقات والتواصل وأن مرجعيتهم هي قرارات الأمم المتحدة".
وبشأن ميناء الحديدة وآلية المراقبة والحركة الملاحية، شدد شريم على أن "الأمم المتحدة معنية بأن يبقى الميناء مفتوحاً لأنه ميناء مهم للإغاثة الإنسانية، وأن الأمم المتحدة تعمل بشفافية"، مشيراً إلى أن "خطوات بناء الثقة بين الأطراف يجب أن تكون خطوات محددة"، ومؤكدا على "عزمه التحرك في حال حدث إعلان سياسي من جانب صنعاء باتجاه التفاهمات".
يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني أبو بكر باذيب في حديث لإذاعتنا بشان تهديدات رئيس المجلس السياسي في صنعاء صالح الصماد بتعطيل الملاحة الدولية، لا أحد يهدد بقطع الملاحة الدولية بهذا الشكل وأمام مبعوث دولي، إلا ما هي ميليشيا إرهابية، وهذه رسالة لمن كان يعتقد للحظة ما أن هذا الطرف يمكن أن يأتي بالحوار السياسي من الحلفاء الدوليين السابقين والإقليميين لهذه الميليشيا، وبالطبع هي قادرة على تعطيل الملاحة الدولية، ولا أعتقد أنهم عاجزون عن القيام بعمليات إرهابية يمكن من خلالها تعطيل الملاحة الدولية.وهذا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره يقول عضو المكتب السياسي في حركة "أنصار الله" فضل المطاع في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، هل يرضى العالم في ظل وجود 25 مليون نسمة يتعرضون يوميا للقتل ولسفك دمائهم، وحصارهم وتجويعهم والعالم يتفرج على ذلك، في حين تمر السفن الحربية الخاصة بإمريكا وإسرائيل والإمارات والسعودية، الذين يسدون علينا المنافذ البحرية ويحاصروننا ، هل يرضى العالم بان يستمر ذلك، وأن يستمر مرور السفن الحربية وتلك البارجات التي تقتلنا وتدمرنا ، دون أن نحرك ساكنا، وهذا أقل ما يمكن أن يفعله الشعب اليمني أمام من يريد القضاء عليه.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
