أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى يوم أمس الخميس، لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد، في مدينة سوتشي جنوبي روسيا، لبحث تسوية الأزمة في سوريا.
وذكر بيسكوف أن الأسد أكد لبوتين استعداداه لتسوية الأزمة في سوريا سياسيا، ونقل عن الرئيس السوري قوله إن "دمشق دائما تدعم بشدة العملية السياسية، التي يجب أن تجري بالتوازي مع محاربة الإرهاب".
وأضاف بيسكوف: "تمت الإشارة إلى ضرورة تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر، والنتائج التي جرى تحقيقها عبر منصة أستانا وفي مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي".
ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن الزعيمين تطرقا إلى "الخطوات المشتركة اللاحقة" التي يمكن اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.
وأفاد بيسكوف في هذا السياق بأن "النتيجة بالغة الأهمية للقاء اليوم تكمن في اتخاذ الرئيس السوري قرارا بتوجيه وفد من ممثليه إلى الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف".
يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
دون شك زيارة عمل الرئيس السوري بشار الأسد إلى سوتشي هامة جدا،خاصة أنها تجري على خلفية الأحداث التي جرت مؤخرا قي سوريا،ومنها الضربات الأميركية والغربية العسكرية ضد سوريا،وكذلك التطورات الهامة فيما يخص عملية تحرير الغوطة الشرقية والتطورات االايجابية في مناطق تخفيف التوتر في ريفي حماة وحمص. لذلك كان برأيي حاجة للتنسيق على مستوى الرئيسين للعمل المستقبلي وإيجاد خطة مشتركة للمسير بهذا الخصوص.
بدوره يقول الباحث الاستراتيجي السوري أسامة دنورة:
طبيعة العلاقات بين الطرفين الروسي والسوري،وهي علاقة تحالفية واستراتيجية تتطلب عند كل مفصل استراتيجي من الناحية الميدانية والعسكرية أن يكون هناك تنسيق مواز ومقابل لهذا التطور على صعيد الحل السياسي والتنسيق فيما يتعلق بهذا الأمر. الطرف الروسي أثبت مصداقيته باعتراف الجميع بالنسبة لكل الأطراف المعنية بالوضع في سوريا. وهو يتمتع بأوسع شبكة من العلاقات مع الأطراف السورية والاقليمية والدولية، المعنية بالحرب في سوريا. وهناك أحداث وتطورات مهمة جرت مؤخرا في سوريا تتطلب اللقاء بين الرئيسين للتنسيق لخطط العمل والتحرك المستقبلي.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي