وأوضحت "لوموند" أن السعودية طلبت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على قطر لثنيها عن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية.
وترى المملكة أن شراء قطر تلك المنظومة يهدد الأمن الجوي السعودي ما يؤدي إلى التصعيد في المنطقة ويدمر استقرارها. بينما كان رد وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، أن من حق بلاده السيادي شراء أي منظومة أسلحة تقليدية.
وقال عبدالرحمن الطريري، الكاتب والمحلل السياسي السعودي، إن الأزمة ما زالت تراوح مكانها، ولن تتجه للتصعيد أو للتهدئة، والحل غير قريب، مشيرا الى أن هناك تمسك من الأطراف المختلفة بوجهات النظر، مضيفا أنه ربما يكون هناك تغير في الموقف القطري لكنه سيحتاج إلى مدى زمني أطول، متأثرا بشكل رئيسي بمدى الإضرار الاقتصادي الذي تتعرض له قطر.
وأشار صالح غريب، الإعلامي القطري، أن المستفيد من الأزمة الخليجية هو الجانب الآخر الذي سعى إلى خلقها، رغم أنها كانت من الممكن أن تنتهي منذ بدايتها، ولكن هناك رغبة لإطالة أمد الأزمة، لعل قطر تتراجع. وأوضح أن التهديد السعودي المستمر من المملكة العربية السعودية تاريخيا، أتبعه تهديد آخر في بداية الأزمة بالتدخل العسكري. وفي موضوع شراء قطر منظومة إس 400، قال إن السعودية تريد شراءها أيضا ولا تشكل أي خطر على قطر ومن حقها ذلك.
وقال د. محمد الفيلي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الكويت، إن هناك عنصر دولي يؤخر الوصول لحل عقلاني لانتهاء الأزمة الخليجية، في ظل توتر موجود بين الأطراف وصل لدرجة استخدام الخطاب الديني والعرقي لإشعال الأزمة، مشيرا الى أن الوجود الأمريكي في الأزمة يشكل عنصر تعقيد إضافي، بدخولها كخصم مباشر، ما يجعل قدرتها على التأثير الإيجابي أقل وضوحا، إلا إذا اعتبرنا أنها تريد أن تجمع الصف العربي من الخليج في مواجهة إيران.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد