ماهي هذه الأهداف التي أراد تحقيقها الإسرائيلي بما أنه يعلم تماماً أنه لن يستطيع تحقيق خسائر حقيقة على الأرض؟
هذا التصعيد من قبل الكيان الإسرائيلي تحت أي عنوان يأتي في هذه المرحلة الحساسة؟
كيف يقرأ الخبراء اعتراف إسرائيل ولأول مرة علناً بأنها هي من قامت بهذا الاعتداء على عكس تكتمها في السابق وعدم الاعتراف؟
هل الإسرائيلي قادر على التصعيد أكثر من ذلك وهل يقدر على تحمل تبعات ذلك في ظل توجيه رسائل واضحة من الحليف الإيراني؟
كيف قرأ الجانب السوري الموقف الروسي حيال هذه الاعتداءات، هل هو تراخي أم ثقة فعلية بالدفاع الجوي السوري الذي أثبت قوة ردعه وقدرته على التعامل مع أي اعتداء؟
حول ماهية وتحت أي عنوان يأتي في هذه المرحلة هذا الاعتداء يقول الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء رضا أحمد شريقي:
"يجب أن نعلم أن هناك مجموعة من المشاريع التي تتصارع في سورية المشروع الأول هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يريد بأي شكل إرضاخ محور المقاومة وعلى رأسه سورية الحبيبة ، والمشروع التركي، والمشروع الرجعي العربي المتماهي مع المشروع الأمريكي الإسرائيلي، والمشروع المواجه لهذه المشاريع ألا وهو المشروع الوطني العربي السوري ومشروع محور المقاومة.هذه الإعتداءات الإسرائيلية تتماهي مع المشروع الذي يريد إرضاخ الوطن السوري بأي شكل من الأشكال وخاصة بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس الدكتور الرئيس بشار الأسد".
وتابع اللواء شريقي:
لجهة القراءة الإستراتيجية لهذه الإعتداءات والتصريح المباشر عنها وعلنا من قبل الإسرائيليين يقول اللواء شريقي أن:
"في الحقيقة العدو الإسرائيلي يعمل على جس النبض من أجل أن يعرف إمكانيات محور المقاومة في سورية ولحزب الله وللأصدقاء الايرانيين المتواجدين على الأرض السورية ، ولكن أنا الأحظ ان القيادة الحكيمة في هذا القطر ومحور المقاومة بشكل عام تفوت الفرصة على العدو ولاتجعله يعرف أسرار السلاح بشكل كامل وخاصة الأسلحة المضادة للطائرات والصواريخ ، الأسلحة المضادة والوسائل التي يتم إستخدامها في التصدي هي الكلاسيكسية التقليدية القديمة مثل البوك وبانستير وإس 200، والعدو الإسرائيلي يريد أن يعرف الأسلحة الدقيقة ووسائط الدفاع الجوي التي سلمت لسورية والتي زود بها جميع الأصدقاء الأصدقاء الجيش العربي السوري، ولن يقدر الإسرائيلي على كشفها مهما فعل.
وأردف اللواء شريقي:
أما فيما يخص الموقف من طريقة التعامل الروسي مع هذه المستجدات وما يجري من حملات تشويش يقول اللواء شريقي:
"أعتقد شخصيا أن الأصدقاء الروس يراقبون مايجري عن كثب وبشكل دقيق جداً و لايمكن أن يكون هناك إتفاق على الخط الساخن بينهم وبين الإسرائيلليين للتنسيق في هذا المجال كما يدعون،وهذا الموضوع وإن تحدث به البعض فإنه من باب التشويس والبروبوغاندة، والأصثدقاء الروس لاينسو إسقاط الطائرة الروسية على السواحل السورية وهي في ذاكرتهم تماماً وهي مبرر لأن يكون للأصدقاء الروس موقفاً محدداً من هذه الإعتداء في المستقبل، خاصة عندما تقترب هذه الإعتداء من الأماكن التي يتواجد فيها قوات الأصدقاء الروس.الروس أصدقائنا و نحن نثق بهم بشكل كامل، وأعتقد أنهم سيقدمون كل مايلزم للتصدي لهذا العدوان على الأرضي السورية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم