عون يتخوف من نشوب حرب أهلية في لبنان

اثنا عشر يوما من الاحتجاجات في لبنان والمشهد يتغير سياسيا وأمنيا يوما بعد يوم. فمع قطع المحتجين للطرق الرئيسية في مختلف المناطق اللبنانية، تظهر الدعوات لإضراب العام، وسط دعوات حزبية لتشكيل حكومة جديدة، ووعود رئاسية بإجراءات علها تهدئ من غضب الشارع اللبناني.

من وسط المحتجين، ومن أمام مصرف لبنان المركزي، يقول الناشط السياسي وأستاذ العلوم السياسية رائد المصري في حديثه لـ"البعد الآخر" عبر إذاعة سبوتنيك:

"إن الأمور بدأت تتطور دراماتيكيا في الشارع اللبناني، وإذا لم تستقل الحكومة اليوم فلربما ذهبت لبنان إلى حرب أهلية، وحالات العنف بدأت تظهر بين المحتجين، لأنه وبعد اثني عشر يوما لا يزال الناس في كل شوارع لبنان والحكومة تصم آذانها، باستثناء موقف الجيش والشرطة، اللتان تحميان المحتجين".

ويشير المصري إلى أن الحكومة التي أسماها متعنتة تحاول كسب المزيد من الوقت، وبث الفرقة بين أبناء الشعب اللبناني ليذهب إلى حرب أهلية على حد قوله، وقد بدأت بالفعل لأن الناس لم يعد لديها ما تخسره.

من جانبه قال عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون:

"إن الوضع في لبنان بهذه الصورة قد يخرج عن السيطرة بين المتظاهرين، ومن الضروري حل مشكلة التواصل داخل البلد بين المتظاهرين والمسؤولين، على أن تبقى التحركات والمظاهرات قائمة".

وأشار عون أنه يجب التفرقة بين من هو فاسد وبين من هو شريف في الحكومة اللبنانية، مستنكرا ضرب الشريف بالفاسد حسب تعبيره، كما يجب النظر إلى ما يقوله الرئيس الذي من المفترض أنه سيشكل الحكومة وفقا لمتطلبات الشارع.

المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من "البعد الآخر". تابعونا...

إعداد وتقديم: يوسف عابدين