وكانت وكالة "سانا" السورية أفادت في وقت سابق، بأن الجيش السوري بدأ تحركه للانتشار على الحدود مع تركيا من الجوادية إلى المالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، مشيرة إلى أن قوات حرس الحدود ستنتشر في 6 نقاط وهي (المريجات – البستان – سويدية غربية - شمسية – حب الهوى – عين ديوار) بطول قرابة 60 كم على الحدود مع تركيا.
الجيش السوري كان دخل المناطق التي كانت تخضع لسيطرة الاكراد، بعد اتفاق بين ما يسمّى بـ (الإدارة الذاتية الكردية لشمال شرق سوريا) وبين الحكومة السورية، وانتشر بموجبه في عدة مناطق كانت تسيطر عليها القوات الكردية سابقاً.
بموازاة ذلك أرسلت روسيا طائرات هليكوبتر مسلحة وقوات إلى قاعدة جوية واسعة كانت القوات الأمريكية أخلتها فى شمال سوريا، وذلك بعد أن كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الشهر الماضي أصدر أمرًا مفاجئًا بسحب قوات بلاده من بعض أنحاء سوريا، حيث سيتم استخدام القاعدة كمركز لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان، بينما يسيطر الجيش السورى على المطار العسكرى بالمنطقة.
الخبير العسكري العميد علي مقصود أوضح، تعليقا على هذه التطورات، أن وصول الجيش غلى الحدود مع سوريا "يجسد إتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، وفي نفس الوقت بعكس تمسك الجيش العربي السوري في تجنيب المنطقة سيناريوهات التواطؤ بين الأمريكي والتركي من جهة، والأمريكي وبعض مكونات "قسد" – من جهة أخرى، التي ما زالت تضع رجلاً مع الطرف الامريكي ورجلاً مع الطرف السوري".
وأضاف مقصود في مقابلة عبر "بانوراما" أن الإنتشار السريع للجيش السوري تم بشكل مهنيي وتجاوز محاولات تركيا غبر ما يسمى بالجيش الوطني لخط الأوراق، بعدما كبد بقايا ما كان يسمى بالجيش السوري الحر بخسائر كبيرة، في كل محاولة للتسلل ودخول تلك المناطق".
التفاصيل في الملف الصورتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني