إيران تتفق مع الكويت على فتح آفاق جديدة للعلاقات.. ومفوضية الانتخابات الليبية تعلن مواصلة التحضير

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، أن إيران والكويت اتفقتا على بذل جهود مشتركة، لفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية.

جاء ذلك خلال زيارة باقري للكويت، الخميس، حيث التقى بوزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وعقب اللقاء قال باقري في تغريدة إن "اللقاء كان وديا، واتفقنا على فتح آفاق جديدة في العلاقات بين بلدينا بالإرادة والجهد المتبادلين".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان باقري، خلال زيارته للإمارات الأربعاء، عن الاتفاق على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الإمارات وإيران.

وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، قال مستشار مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية السفير أشرف حربي، إن "العلاقات الإيرانية الخليجية بصفة عامة بها نوع من الخصوصية الملزمة لكل الأطراف بأن يكون هناك حد أدنى من العلاقات والروابط مع إيران، نظرا لأهميتها السياسية والجغرافية، وبالتالي إن كانت هناك خصومات فهي تقتصر على الدول الخليجية التي تؤثر فيها على حركة الشيعة المعارضة ضد نظام الحكم مثل البحرين"، موضحا أن "الكويت بها طائفة شيعية محدودة بأنشطة معينة، لا تتدخل فيها إيران".

وحول معادلة التقارب بين إيران والسعودية، قال حربي إن "السعودية لها خصوصية، وهناك مشاكل كثيرة في المنطقة الشرقية للطائفة الشيعية بالسعودية، كما أن إيران تحاول أن تبحث عن مدخل لها بعد التفاهمات التركية السعودية، والزيارات المتبادلة، بالإضافة إلى أن دور السعودية سيكون قادماً في مرحلة لاحقة بعد تطبيع العلاقات الإيرانية الأمريكية".

مفوضية الانتخابات الليبية تعلن المضي في الانتخابات، ومحكمة عسكرية تقضي بإعدام حفتر

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية توزيع 2 مليون بطاقة ناخب، في إطار التجهيزات للانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة، المقررة في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت المفوضية إنه سيجرى استكمال توزيع البطاقات حتى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عبر 1906 مراكز انتخابية في جميع أنحاء البلاد، كما أنشأت المفوضية مع وزارة الداخلية الليبية، غرفة عمليات لتأمين الانتخابات.

في الأثناء أصدرت محكمة عسكرية في مصراته حكم إعدام غيابيا، بحق القائد العام لـ"الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن قبول ترشحه في الانتخابات، ووصف مصدر عسكري الحكم بأنه "صادر عن محكمة غير شرعيه تابعة لـ (الأخوان) في معقلهم بمصراته"، مشيرا إلى أن "المدعي العسكري المقيم في طرابلس لايمثل الجيش الليبي".

وفي هذا السياق اعتبر المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، أن الحكم الصادر ضد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، "أحد الاختبارات الحقيقية لمصداقية العملية الانتخابية، وجدية المفوضية العليا للانتخابات في الالتزام بأحكام القضاء"، لافتا إلى أن "عمليات الاستبعاد التي تجري الآن بها نوع من الانتقائية لوجود عدد من المرشحين متهمين بقضايا، وآخرين يحملون جنسية أخرى، ومع ذلك تم قبولهم في قائمة الترشيح".

وأكد بلقاسم أن سيف الإسلام القذافي "لديه إمكانية للعودة للترشح مجددا بعد استبعاده، لكنه لن يقوم برفع الراية البيضاء ويستسلم، فلديه فرصة حقيقية ليكون زعيما سياسيا ويلتف حوله الليبيون، ويؤثر إيجابا في العملية السياسية".

الجزائر تتهم المغرب باستهدافها مع إسرائيل، والرباط تنتقد التصعيد وتعلق على إمكانية نشوب حرب

قال رئيس مجلس الشيوخ الجزائري، صلاح غوجيل، إن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، للمغرب الأسبوع الجاري، كانت "تستهدف" بلاده، وذلك بعد توقيع الطرفين اتفاقا أمنيا يحصل بموجبه المغرب على تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية.

بدوره اتهم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الجزائر بالسعي للتصعيد ضد المملكة، وقال إن ذلك محاولة لـ"التهرب من وضع اجتماعي واقتصادي خطير" على ترابها على حد قوله.

وقال هلال إن المغرب "رغم كل الاتهامات والتصعيد الجزائري، اختار موقفا مسؤولا ومدروسا، لأنه ليس بلدا يفضل الحرب، وأتمنى بصدق ألا يحدث ذلك أبدا".

وقال المحلل السياسي إسماعيل خلف الله: "إن هذه السرعة المتناهية، وهذا التسارع لإبرام هذا الاتفاق الفريد، والأول من نوعه بين المغرب وإسرائيل، من أجل حصول المغرب على تقنيات عسكرية من إسرائيل، والذي لم يتم إبرام اتفاق مثله مع دول عربية سابقة لعملية التطبيع، الهدف منه هو التطبيع أولا والاستقواء ثانيا".

واعتبر المحلل أن "الكيان الإسرائيلي يسعى لأن يكون له موضع قدم في المنطقة المغاربية، والمنطقة الإفريقية، ومنطقة الحوض المتوسط، وقد يذهب الأمر إلى تعاون مخابراتي وتعاون في نقل التكنولوجيا الحربية المتطورة".

وأضاف أن "الاستهداف الأخير لمواطنيين جزائريين كان هدفه استفزاز الجزائر للرد بالمثل ولإشعال الحرب بالمنطقة، وهذا هو مقصد من مقاصد دخول الكيان الإسرائيلي للمشهد الأفريقي والمغاربي، لكن الحرب ستجني خسائر كبيرة، كما أن هناك مخاوف لدى أوروبا من نشوب حرب، ستكون هي المتضرر الأول منها".