خبير: روسيا والسعودية قد تجمدان قرار رفع إنتاج النفط

نناقش في حلقة هذا الأسبوع من "قوانين الاقتصاد": قرارات أمريكية تؤثر على أسواق النفط، والسعودية وروسيا تناقشان خطوات لضبط السوق، لبنان يدعو الشركات الروسية للمشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت، الولايات المتحدة تزيد عقوباتها على روسيا بسبب "السيل الشمالي 2".

تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 3.14% إلى 79.64 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 3.67% إلى 75.51 دولار للبرميل.

وتدرس روسيا والسعودية تحركا نحو وقف زيادات مزمعة في إنتاج النفط، وذلك بعد إعلان واشنطن الإفراج عن كميات من الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية.

وحول هذا الموضوع، قال الخبير في شؤون النفط والطاقة، الدكتور عامر الشوبكي، لـ "قوانين الاقتصاد": "هذا الهبوط جاء نتيجة تنامي المخاوف العالمية من متحور كورونا الجديد ووجود فائض في الأسواق نتيجة قرار الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي، ما يزيد الضغوط على "أوبك+"، لذلك السعودية وروسيا ستحاولان موازنة الطلب مع العرض وربما تتخذان إجراء بتجميد قرار رفع الإنتاج المتخذ ببداية العام المقبل".

عقوبات أمريكية جديدة على "السيل الشمالي 2"

انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عقوبات واشنطن التي فرضت على مشروع "السيل الشمالي-2"، الذي يضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، معتبرة أن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على "السيل الشمالي-2" ليست إلا مظهرا من مظاهر الهوس الحقيقي لأن المشروع في مرحلة استكمال الاستعدادات لبدء ضخ الغاز.

وحول هذا الموضوع، قال يوري روغولوف، مدير مؤسسة "روزفلت" للدراسات الأمريكية في جامعة موسكو الحكومية لـ"سبوتنيك": "لا أستغرب هذا الموقف الأمريكي لأنهم رفضوا جميع مشاريع الطاقة الروسية منذ أيام الاتحاد السوفييتي، وهذا يتكرر اليوم رغم أن الرئيس الأمريكي وعد بعدم فرض عقوبات على الشركات الألمانية".

بدوره قال ألكسندر كامكين، الباحث في مركز الدراسات الألمانية في الأكاديمية الروسية للعلوم: "فرض هذه العقوبات لن يؤثر على الشركات الروسية، بل على الأوروبية المشاركة في تنفيذ المشروع، وهذا تدخل صارخ في الشؤون التجارية الأوروبية. وهذا ما يسبب رد فعل سلبي من القوى السياسية في ألمانيا".

التفاصيل في الملف الصوتي