واشنطن تؤكد لبغداد عدم وجود قوات أمريكية بمهام قتالية في العراق حاليا

قالت المتحدثة باسم المجس الأمن الوطني التابع للبيت الأبيض الأمريكي، أميلي هورن، إن المنسق الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، أكد لمسؤولين عراقيين خلال زيارته إلى بغداد، أنه لم يعد هناك قوات أميركية تؤدي دورا قتاليا في العراق.

واشنطن - سبوتنيك. وأوضحت هورن، خلال بيان صحفي، "أجرى نائب مساعد الرئيس والمنسق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، زيارة لمدة يومين إلى العراق، وتشاور مع القادة السياسيين والأمنيين"، مضيفة، "ماكغورك أكد التزام الرئيس بايدن، بنتائج الحوار الاستراتيجي مع الحكومة العراقية، مشددا على أنه لم تعد هناك قوات أمريكية تخدم في دور قتالي في العراق".

والجمعة الماضي، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، أن الولايات المتحدة ستبقي على 2500 جندي في العراق، في المستقبل المنظور.

وبين ماكنزي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أنه رغم انتقال القوات الأميركية في العراق إلى مهام غير قتالية، فإن الجيش سيواصل تقديم الدعوم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى للبلاد في الحرب ضد إرهابيي الدولة الإسلامية (تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا ودول كثيرة).

وحذر ماكنزي من احتمال تزايد الهجمات على أفراد القوات الأميركية والعراقية، في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، انتهاء المهمة القتالية للتحالف الدولي في العراق وانسحاب قواته.

وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في وقت سابق، أن معظم الوحدات القتالية الأجنبية، غادرت العراق.

كان البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من يناير/كانون الثاني 2020، قراراً يدعو الحكومة لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد؛ فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.

وتوصلت واشنطن وبغداد، خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، في أبريل/نيسان الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، في يوليو/تموز الماضي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق، بنهاية 2021.

جدير بالذكر، أن واشنطن تقود تحالفاً دولياً في العراق، منذ 2014، لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك.

ولعب التحالف دوراً رئيسياً في إلحاق الهزيمة بالتنظيم واستعادة العراق لكامل أراضيه، عام 2017؛ ولكن "داعش" لا يزال يحتفظ بخلايا متفرقة تشن هجمات عنيفة على فترات متباينة.