رئيس كوريا الجنوبية يعتذر للشعب عما حدث مع كورونا

اعتذر رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، عن استعادة إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة، إثر ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد في بلاده.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، جاء اعتذار الرئيس مون أمام الشعب، اليوم الخميس، بعد فترة وجيزة من إعلان الحكومة عن إجراءات جديدة لتقليل الحد الأقصى للتجمعات الخاصة إلى 4 أشخاص وتحديد الساعة التاسعة مساء لانتهاء ساعات العمل للمطاعم والمقاهي.

ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم المكتب الرئاسي بارك كيونغ-مي نقلا عن الرئيس مون قوله: "أنا آسف لأننا اضطررنا مرة أخرى إلى تشديد إجراءات مكافحة الفيروس".

وأكد مون، بحسب الوكالة، أنه "على مدار العودة إلى الحياة الطبيعية على مراحل، فشلنا في الاستعداد بشكل صحيح ولم نتمكن من التحكم في الزيادة في أعداد المرضى في حالة حرجة أو تأمين أسرة مستشفيات كافية".

وقدم مون وعدا للشعب "بضبط الوضع قدر الإمكان خلال الفترة التي سيتم فيها فرض قيود على الفيروس، من السبت حتى 2 يناير".

وأكدت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي "تعهد (مون) بشكل خاص باتخاذ قرار سريع بشأن تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأعمال الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص والذين من المرجح أن يكونوا من بين الأكثر تضررا من القيود".

وبحسب الإجراءات الجديدة، التي أعيد فرضها في البلاد، "سيتم تقييد الحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح لهم باستخدام المطاعم والمقاهي إلى أربعة أشخاص تم تطعيمهم بالكامل في كل مجموعة، وسيتمكن أولئك الذين لم يتم تطعيمهم من استخدام المرافق بمفردهم أو طلب الاستلام أو التوصيل".

وكذلك "سيتم تقييد ساعات العمل للحانات والنوادي الليلية وأماكن الترفيه الأخرى أيضًا إلى الساعة التاسعة مساء".

أما أن دور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية ومقاهي الإنترنت "ستكون قادرة على العمل حتى الساعة العاشرة مساء".

ويعتمد التقييد على مدى إمكانية ارتداء الكمامات وما إذا كان المكان يسمح بتناول الطعام.

وتعد هذه الإجراءات اتجاها معاكسا لخطة الحكومة للتعايش مع كورونا المستجد التي بموجبها يتم رفع القيود المفروضة على ساعات العمل ويتم رفع الحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح لهم بحضور التجمعات الخاصة.