هل يمكن تحقيق ما تطلبه السعودية من لبنان على أرض الواقع؟

دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، السلطات اللبنانية إلى إنهاء هيمنة "حزب الله" على مفاصل الدولة في لبنان.

وقال الملك سلمان في تصريحات لمجلس الشورى السعودي: "إن المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها".

يقول عضو مجلس الشورى السعودي السابق، الدكتور محمد آل زلفى، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الشأن:

"بكل أسف، أقول نعم "حزب الله" حاليا هو كل شيء في لبنان، وليس لدى الحكومة اللبنانية مساحة من الحرية تمكنها من اتخاذ القرار دون أن يُملى عليها من "حزب الله"، أو يعترض على أي قرار تتخذه الدولة، أو يتخذ قرارات ضاربا بالدولة وإجراءاتها ودستورها عرض الحائط، ويتصرف كدولة داخل دولة، ويتدخل في شؤون بلدان أخرى، ما يلحق الضرر البالغ بالشعب اللبناني وبعلاقاته مع جيرانه وإخوته من العرب وحتى مع المجتمع الدولي".

بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي، يوسف دياب في حديثه لبرنامجنا:

"موقف السعودية ليس بجديد، وما قاله الملك سلمان يعبّر عن سياسة بلاده وسياسة دول مجلس التعاون الخليجي تجاه "حزب الله"، والتي سبق لها وإن صنفته تنظيما إرهابيا".

ويشير دياب إلى "أن "حزب الله" هو بالفعل حزب لبناني وله تمثيله في المجلس النيابي، وله قاعدته الشعبية، ويشارك في الحكومة بشكل منتظم منذ عام 2005، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أنه حزب مسلّح ويتلقى أوامره من إيران بشكل مباشر، وهذا الكلام واقعي، وله القدرة على تعطيل الحكومة اللبنانية، حيث أنه المؤثر الأساسي والطليعي في العملية السياسية في لبنان كما في الوضع الأمني والعسكري".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة...

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي.