أصيب في إحدى معارك الموصل… قائد جديد لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

اختار الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، الجنرال مايكل كوريلا، قائد واحدة من الوحدات التي تملك أكبر الخبرات القتالية في الجيش الأميركي، لقيادة عمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "سنتكوم"، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

إذا أقر مجلس الشيوخ تعيينه، سيتولى الجنرال المظلي قيادة القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، التي تشرف على العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن، خلفًا للجنرال في مشاة البحرية "المارينز" كينيث ماكنزي.

وحول دلالات هذا التعيين يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن المتقاعد ماجد القيسي:

"هذا الضابط يحسب على الأشخاص الرافضين لفكرة الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011، كما ويرفض عملية تخفيض عدد القوات الأمريكية في المنطقة، ومن خلال هذا الاختيار لقيادة أهم قيادات الجيش الأمريكي، نلاحظ عملية تأثير البنتاغون على قرار البيت الأبيض، كون أن هذا الضابط لديه إطلاع كبيرعلى العراق ومنطقة الشرق الأوسط عموما، كما أن هذا التعيين جاء لضرورات الأمن الأمريكي في هذه المنطقة، فهو يستطيع ردع إيران والمليشيات والفصائل المسلحة الأخرى، وكذلك تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا)".

وأضاف القيسي:

"الاستراتيجية الأمريكية قسمت أنواع التهديدات إلى تهديدات وجودية تتمثل بالصين وروسيا، وتهديدات خطيرة على المصالح الأمريكية تتمثل بإيران وكوريا الشمالية، وتهديدات مقلقة للمصالح الأمريكية تتمثل بأفغانستان والعراق وسوريا، وقد وضعت أسبقيات في التعامل معها، لذا نجد أن الولايات المتحدة استدارت شرقا باتجاه الصين وأوكرانيا بناءً على هذه الاستراتيجية، والعراق يعد من ضمن اهتمامات الإدارة الأمريكية ولكن ليس من أولوياتها، فقد انسحب بايدن من منطقة الخليج العربي والعراق وسوريا، وأبقى على مسألة معالجة التهديدات الإرهابية وتحجيم الدور الإيراني والحفاظ على العملية السياسية في العراق".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق