خبير عسكري: دخول القوات كازاخستان يحمي آسيا الوسطى بأكملها من الانفجار

نناقش في هذه الحلقة من "بلا قيود" الذي يبث عبر إذاعة "سبوتنيك": انطلاق مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف، قمة لمنظمة الأمن الجماعي بشأن تطورات الوضع في كازاخستان، عام على توقيع اتفاق العلا، احتجاجات في لبنان وتونس ضد إلزامية اللقاح ضد كورونا.

عقدت منظمة الأمن الجماعي قمة لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في كازاخستان، البلد العضو في المنظمة، الذي تعرض لأعمال شغب وتخريب، وحرق للمباني الحكومية، وتعطيل للمطار والملاحة الجوية. واتفق الزعماء المشاركون في القمة على ضرورة تعزيز وبناء إمكانيات قوات حفظ السلام للمنظمة من أجل مواجهة التحديات في المستقبل، وكافة الأنواع الجديدة من التهديدات.

بهذا الخصوص، قال المحلل السياسي، أرتيمي أتامانينكو، لـ "سبوتنيك":

"يمكن أن تتكرر أعمال الشغب، هذه ظاهرة الحرب الهجينة ذاتها التي تحدثنا عنها منذ 5 إلى 7 سنوات، وثمارها التي رأيناها في بلدان مختلفة، وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لأن الأنظمة السياسية التي تم إنشاؤها في بلدان آسيا الوسطى، أصبحت الآن غير مستقرة بسبب عدم الاستقرار الداخلي في النخبة السياسية، إضافة إلى تمدد النفوذ الأجنبي فيها، من الواضح أنه تم تصدير ثورات ملونة إلى كازاخستان من دول أخرى. وإن حقيقة توجه سلطات كازاخستان بطلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاستجابة السريعة قد ساعد كثيرا في منع تأزم الوضع، و لكن هذه ليست الحالة الأخيرة من نوعها في آسيا الوسطى".

بدوره، قال الخبير العسكري، إيفان كانوفالوف لـ"سبوتنيك":

"يجب أن تبقى قوات حفظ سلام الأمن الجماعي في كازاخستان طالما كان ذلك ضروريا، لضمان عدم انفجار الوضع مرة أخرى. يقال أن فئة من المجتمع تعتبرها احتلالا، إلا أن غالبية الكازاخستانيين، يدركون جيدا أنه لولا قوات حفظ السلام لدمرت البلاد بالكامل، بحيث كان من الممكن أن تنفجر آسيا الوسطى بأكملها، العمل يجب أن يكون مشتركا بين الجميع دون قيد أو شرط وهنا يكمن مفتاح النجاح".

سياسي: اتفاق العلا ساهم باستقرار دول المنطقة

علّق أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، على مرور عام على توقيع اتفاق العلا، الذي أعاد ترتيب البيت الخليجي بعد المصالحة مع قطر بقوله: "التحديات التي يشهدها العالم تحتم المضي قدما نحو التكاتف".

حول هذا الموضوع، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفى، لـ "بلا قيود":

"إن منطقة الخليج العربي تشهد تغيرات وتطورات تمتد إلى جميع الدول، ولها انعكاساتها على الإقليم، والاستقرار في منطقة الخليج يعني استقرار العالم، لأن 70% من طاقة العالم موجودة في هذه المنطقة، ومنذ قمة العلا بدأنا نلحظ توجها نحو توحيد البيت الخليجي، لإزالة الكثير من الخلافات في سبيل إعادة الإستقرار للدول التي تعاني من اضطرابات كلبنان وسوريا والعراق واليمن".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نغــم كبّـاس.