من يؤثر اليوم في المعادلة السياسية العراقية؟
من يؤثر اليوم في المعادلة السياسية العراقية؟
تابعنا عبر
كشف ممثل حكومة إقليم كردستان في طهران، ناظم الدباغ، أمس الاثنين، عن مضمون رسالة بعث بها قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني إلى القيادات الكردية، أبلغ فيها القادة الأكراد ألا يكونوا طرفا في تفتيت البيت الشيعي، وإلا سيكون لطهران ردة فعل غير متوقعة.
إلى ذلك، تتواصل الاتهامات الشيعية للأكراد والسنة بتمزيق البيت الشيعي، حيث جدد القيادي البارز في "الإطار التنسيقي" رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الاتهامات الشيعية للسنة والأكراد بتمزيق البيت الشيعي.
فهل فقدت إيران تأثيرها المباشر في العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والمحلل السياسي عبد الأمير المجر:
"هنالك أيضاً رسالة إيرانية وجهت إلى مقتدى الصدر تلزمه بعدم العمل على تفتيت البيت الشيعي، وعليه العمل بما ينسجم ورؤية طهران في تشكيل الحكومة القادمة، على اعتبار أن هناك رؤية أمريكية في المنطقة مركزها العراق، تتمحور حول حسر النفوذ الإيراني الذي تمدد في وقت كانت الإدارة الأمريكية تفكر في تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفية، لكن مع فشل هذا المشروع بسبب وقوف الدول الأوروبية وروسيا والصين ضده، أصبح لدى أمريكا مشروعا جديداً يبدأ بإنهاء النفوذ الإيراني انطلاقاً من العراق ووصولاً إلى باقي دول الشرق الأوسط، والدفع باتجاه تقارب العراق مع دول الخليج والأردن ومصر".
وأضاف المجر:
"هذه التهديدات جاءت في وقت أصبحت فيه إيران خارج المعادلة السياسية العراقية، والتي لم تعد فيها طهران مؤثرة كالسابق، ومن هنا فإن إقليم كردستان لا يعير أهمية لمثل هكذا تهديدات، كونه يتكئ على جدار قوي، يتمثل بتركيا ودول الخليج والولايات المتحدة، لذا ستمضي العملية السياسية العراقية باتجاه يتعارض تماما مع رؤية إيران، فهناك رفض دولي لأي هيمنة إقليمية على العراق، وبذلك فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد القول إنه أصبح اليوم تحت التهديد بسبب نيته الخروج من تحت هيمنة إيران، ويطالب الولايات المتحدة وباقي الدول بالوقوف معه".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق