بعد فشله في اختيار رئيس للجمهورية… هل ينتظر البرلمان العراقي وساطة دولية

فشل مجلس النواب العراقي في عقد جلسته المقررة ظهر يوم أمس للتصويت على اختيار رئيس للجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب نتيجة مقاطعة العديد من الكتل السياسية للجلسة.

فيما كشفت مصادر سياسية مطلعة، أمس الاثنين، أن قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاآني، لا يزال في العاصمة بغداد لعقد اجتماعات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء العراقيين من أجل تشكيل حكومة تضم معظم القوى السياسية.

فهل يستطيع قائد فيلق القدس حل الازمة السياسية في العراق؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس مركز القرار السياسي العراقي للدراسات هادي جلو مرعي:

"بعد فشل البرلمان عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فإن الأيام القادمة ستشهد اتصالات مكثفة ومفاوضات وتنازلات من أجل إنهاء الفراغ الدستوري واختيار رئيسا للجمهورية، كي يخرج العراق من حالة الانسداد السياسي، حيث وصل المشهد السياسي العراقي إلى مرحلة معقدة، وزيارة قائد فيلق القدس الإيراني تصب في اتجاه حل الأزمة، فلقائه بالسيد البارزاني الذي حمل مبادرة إلى السيد الصدر، نال نجاحا جزئياً، لذا نرى اليوم قاآني في العراق لإتمام هذه المبادرة ويضغط باتجاه لملمة الأوراق، فالبنية الأساسية للعملية السياسية العراقية بُنيت على أساس التدخل الخارجي، إذ أن الفرقاء السياسيين يعتمدون على القوى الإقليمية في صراعاتهم فيما بينهم".

وأضاف مرعي

"لم تتوقف التدخلات الخارجية رغم وجود أصوات جديدة تحت قبة البرلمان ترفض تلك التدخلات، والتي لا يمكن حسمها كون أن العراق يعد ملفا دولياً ولا يملك زمام نفسه، فهو يحتاج إلى وقت طويل لكي يتحرر من التأثيرات الخارجية، حتى وإن ضعف الدور الإيراني والإقليمي، إلا أن الصراع مستمر في العراق، ولو تركت الأمور إلى السياسيين العراقيين، فإن الأمور ستمضي إلى الخراب، وكأن التدخلات الخارجية أصبحت ضرورية لكي يتم ضبط هؤلاء السياسيين ومنعهم من التصادم فيما بينهم، فلا توجد لحد الآن منظومة سياسية متزنة أو قوة قرار تمسك بالأمور".

إعداد وتقديم: ضياء حسون...

التفاصيل في الملف الصوتي...