إعادة فتح مكتبة سمير منصور بعدما دمرها القصف الإسرائيلي في قطاع غزة

أعيد فتح "مكتبة سمير منصور" في مدينة غزة، لتنفض غبار الحرب بعد تسعة أشهر على تدميرها إثر قصف جوي إسرائيلي خلال حرب مايو/ أيار في قطاع غزة العام الماضي.

تتكون المكتبة من طابقين بمساحة ألف متر مربع، وتضم حوالي ثلاثمائة ألف كتاب وُضعت على رفوف خشبية، بتكلفة قاربت ثلاثمائة وخمسين ألف دولار أمريكي، حسب مؤسس المكتبة ومديرها سمير منصور الذي صرح لوكالة "سبوتنيك":

"أشعر بفرحة كبيرة بهذا الحدث التاريخي، فقد خسرت كل شيء عندما دمرت المكتبة في الحرب الأخيرة، ولقد ظلمني الاحتلال الاسرائيلي، واليوم أقول أنَّ كل الدمار المتعمد للثقافة لن يجدي نفعا مع شعب يعشق التعلم والقراءة".

إعادة فتح مكتبة سمير منصور في مدينة غزة التي دمرها القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، فلسطين

© Sputnik . Ajwad Jradat

حضور جماهيري كبير جاؤوا من أنحاء قطاع غزة، فرحين بعودة مكان يمثل لهم ذكريات كثيرة منذ الصغر.

قالت يارا عيد وهي إحدى رواد المكتبة: "أتيت اليوم إلى هذا المكان الذي يمثل لي ذكريات الطفولة ومنبع الثقافة، فمن صغري كنت آتي مع والدتي لكي نشتري كتب وروايات أدخل بها في عالم من الخيال، وأذهب بعيداً عن ظروف القطاع والحصار والحرب والدمار، وأشعر بالسعادة بعودة المكتبة بالرغم من الدمار، الذي لحق بها جراء القصف الإسرائيلي".

إعادة فتح مكتبة سمير منصور في مدينة غزة التي دمرها القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، فلسطين

© Sputnik . Ajwad Jradat

المكتبة تشمل معظم الكتب التي ترضي روادها من كل الأنواع والاهتمامات، ويقول منصور:

"لم يكن المبلغ الذي أنفقته كافيا لإعادة المكتبة، فقد شارك ناشطون فلسطينيون وأجانب في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نحو شهرين من تدمير المكتبة، جمعوا خلالها حوالي مئتين وخمسين ألف دولار وأكثر من مئة ألف كتاب، تم نقلها عبر معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) التجاري الإسرائيلي إلى قطاع غزة، واستطعنا أن نعيد المكتبة بشكل أكبر وأفضل لكي تكون منارة للعلم والثقافة في قطاع غزة".