خبراء: روسيا وسوريا خط دفاع مشترك في مواجهة التحديات الدولية الراهنة

زيارة وزير الخارجية السوري إلى موسكو لها خصوصية في ظل ظروف قاسية تعيشها سوريا داخليا وصعبة دولياً بالنسبة لروسيا مع تفاقم الأزمة الأوكرانية.

تصريحات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري فيصل المقداد أكدت بشكل قاطع أهمية مضاعفة التعاون الاستراتيجي بين البلدين لمواجهة التحديات الراهنة، كما تدل هذه الزيارة بمثل هذا التوقيت على أهمية الملف السوري بالنسبة لروسيا إقليميا ودوليا.

المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية الدكتور سليم علي في حديثه لبرنامج "ما وراء الحدث" قال

إن "الظروف التي تمر بها سورية صعبة جدا، لم نر وقتاً فيه انفراجات في ظل استمرار أحداث تدور حول موقعها الاستراتيجي وتحالفاتها وما يعصف من أحداث في محيطها، أيضا الظروف الدولية الصعبة التي تمر بها روسيا في ظل تحالفات دولية جديدة وأزمة اقتصادية عالمية أدت إلى مزيد من الحروب والصراعات وخاصة ما رأيناه في ظل ما سمي بالربيع العربي ومحاولات تدمير الدول وتفتيتها لإلحاقها بالمعسكر الغربي، الجانب الروسي فهم كل هذه الأزمات خاصة بعد ما وصلت إلى الحدود الروسية وهذا يتطلب إعادة تحالفات تخدم مصالح روسيا وأمنها القومي والسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم وسوريا جزء من هذا التحالف، هذه الزيارة تأتي في هذا الإطار إضافة لتعميق التعاون وحل الكثير من الملفات الداخلية السورية سياسياً واقتصاديا".

بدوره الدبلوماسي السوري السابق وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله رأى

أن "هذه الزيارة ليست صدفة هي مؤقتة بشكل مقصود ومدروس بدقة وتوقيتها مع إعلان الرئيس بوتين الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وهذا مهم جدا، تصريحات الوزير المقداد تعكس مدى درجة تعميق العلاقات التي تعرضت لهجمات إعلامية وتشكيك من أطراف كثيرة طيلة فترة الحرب على سوريا، بالتالي هذه العلاقة أصبحت أكثر متانة وقوى واتضحت بعد ما حدث بخصوص القضية الأوكرانية الذي فضح من هم الحلفاء الحقيقيين والحلفاء التكتيكيين، من هنا توقيت الزيارة ذات أهمية كبيرة وننتظر بعد هذه الزيارة تفعيل أكثر لجميع خطوط التعاون لأنه تبين أن سوريا ضمن استراتيجية الأمن القومي الروسي باتت تشكل خط دفاع أساسي سواء على مستوى المنطقة أو الصعيد العالمي".

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم...

التفاصيل في التسجيل الصوتي ...