بسبب العقوبات الاقتصادية ضد روسيا… هل تنهار أسواق الطاقة

صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن أوروبا سيتوجب عليها الامتناع عن إمدادات النفط والغاز من روسيا، على الرغم من أن مثل هذه الإجراءات ستكون مؤلمة.

فيما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات أمس الثلاثاء، في ظل تزايد المخاوف من اضطراب الإمدادات بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ ارتفعت أسعار العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 6.1% لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2014.

فهل تستطيع الدول الأوروبية الاستغناء عن النفط الروسي؟

عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي، الدكتور منار العبيدي:

"ما يجري في أوكرانيا دق ناقوس الخطر في الدول الأوروبية، حيث تسعى هذه الدول اليوم إلى البحث عن تنويع وارداتها من المنتجات النفطية وأن لا تعتمد على مصدر واحد، لذا وبغض النظر عن نتيجة الأزمة في أوكرانيا فإن الدول الأوربية ماضية في تنويع مصادرها من الطاقة وإيجاد الحلول البديلة بأسرع ما يمكن، كون أن الإمدادات الحالية من الطاقة قد تتوقف في أي وقت، كما أن منظمة (أوبك+) حتى وإن عملت بكامل طاقات دول أعضائها فلن تستطيع سد النقص الحاصل إذا ما غاب النفط الروسي عن الأسواق العالمية".

وأضاف العبيدي:

"لا يمكن في المستقبل القريب للدول الأوروبية الاستغناء عن النفط الروسي، لذا عليها البحث عن مصادر أخرى، وإلا ستصاب بالشلل الاقتصادي، كما أن الآثار الاقتصادية ستمتد إلى جميع دول العالم، فالكثير من الدول ستراجع استراتيجياتها، خصوصاً في مجالي الطاقة والأمن الغذائي، وبما أن الدول ستتضرر من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، لذا ستتخذ مواقف أكثر ليونة تجاه روسيا وإيجاد حلول سياسية لتخفيف حدة التوتر، بما فيها الموافقة على بعض الشروط من أجل تفادي الأزمة".

التفاصيل في الملف الصوتي...