خبير يوضح كيف يمكن لدول العالم العربي تحييد تداعيات العقوبات في روسيا

قال إيغور ماتفييف، كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن روسيا بحاجة للبحث عن نقاط الاهتمام المشترك مع الدول العربية من أجل تعزيز مواقفها وتحييد تداعيات العقوبات الغربية.

وقال لــ"سبوتنيك": "روسيا بحاجة إلى البحث عن نقاط ذات اهتمام مشترك مع الدول العربية من أجل تعزيز مواقفها. وحاليًا، في رأي، هناك العديد من المجالات ذات الأولوية التي يمكن تنفيذها في حواراتنا الثنائية مع الدول العربية من أجل تسوية العلاقات بين الدول العربية. أولا، يجب تعزيز التعاون في مجال التقنيات العالية وصناعة الدفاع والفضاء".

وأشار الخبير إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تبدي اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع روسيا. "بالإضافة إلى ذلك، هناك مجال آخر وهو الإمداد بالغذاء، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار المغادرة القسرية، فليس من الواضح بعد إلى متى - للموردين الأوكرانيين، ومصدري المواد الغذائية، والقمح في المقام الأول. إذا نظرنا إلى الأرقام، فقد احتلت روسيا المرتبة الأولى كمصدر للقمح في العالم، وأوكرانيا - الخامسة".

وبحسب قوله، فإن شحنات القمح من روسيا تسود أحيانًا في بعض دول الشرق الأوسط، وأحيانًا من أوكرانيا. "هنا، هناك احتمالات حقيقية لتعزيز هذا التعاون، علاوة على ذلك، ذات المنفعة المتبادلة، مع مراعاة العقوبات المفروضة على روسيا - يمكن أن يلعب هذا دورًا إيجابيًا هنا، كما قد يبدو للمفارقة. نظرًا لأنه يمكننا التحول إلى التسويات بالعملات الوطنية، مع مراعاة التجربة الهندية السوفيتية".