الغبار الصحراوي في أوروبا يثير مخاوف تتعلق بجودة الهواء

أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية رقعة كبيرة بنية من الغبار الصحراوي تغطي مساحة كبيرة من أجواء البرتغال وإسبانيا وفرنسا، ما يثير مخاوف تتعلق بجودة الهواء وضبابية السماء.

وبحسب "سي إن إن"، تشهد سماء منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا، ظهور ألوان برتقالية رائعة، في حين أصبحت جودة الهواء أسوأ بخمس مرات من الظروف المثالية، ويعود ذلك إلى الغبار الصحراوي الذي غطى تلك المنتجعات، والذي من المتوقع أن يزداد سوءًا في أوروبا الغربية والوسطى بل ويجلب "أمطارًا دموية".

وكانت العاصفة سيليا قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، قد حملت الغبار من الصحراء الكبرى ورفعته في الغلاف الجوي، ثم دفعت الرياح الجنوبية الغبار شمالًا إلى أوروبا، ما أدى إلى خلق مشاهد غير مريحة في جميع أنحاء المنطقة وأثر على جودة الهواء.

غطت رمال الصحراء الكبرى، التي تساقطت طوال الليل في فرنسا، ثلوج منتجع التزلج بياو-إنجالي، جنوب فرنسا 15 مارس 2022

© AFP 2023 / Bastien Arberet

ويُظهر مقطع فيديو نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، مشهدًا غريبًا في منتجع سييرا نيفادا للتزلج في إسبانيا حيث توحي الرمال بمشهد الثلج، فيما تصدر السماء توهجًا برتقاليًا نابضًا بالحياة.

كما نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية صورة من سويسرا تظهر الجبال المغطاة بالثلوج بلون برتقالي صدئ، وهو تناقض حاد مع الثلج الأبيض النموذجي في المنطقة.

ووفقا للمنظمة، من المتوقع أن تشهد أوروبا مشاهد رائعة لغروب الشمس نتيجة لجزيئات الغبار التي تشتت أشعة الشمس، حيث تصبح السماء برتقالية وحمراء مع شروق الشمس وغروبها، مع انخفاض مستوى الرؤية تبعا لضبابية الأجواء المتوقعة طوال اليوم.

غطت رمال الصحراء الكبرى، التي تساقطت طوال الليل في فرنسا، ثلوج منتجع التزلج بياو-إنجالي، جنوب فرنسا 15 مارس 2022

© AFP 2023 / Bastien Arberet

وبسبب كمية الغبار المتوقع تراكمها في الهواء في جميع أنحاء أوروبا الغربية، هناك قلق واضح بشأن جودة الهواء أيضًا، حيث تتعرض إسبانيا وفرنسا والبرتغال بشكل خاص لخطر انخفاض جودة الهواء نتيجة التعرض لأعلى كميات من الغبار من العمود.