لماذا تحتاج النساء هرمون الذكورة "تستوستيرون"

تحدث اختصاصي الغدد الصماء إيليا ماغريا، عن الدور الذي يلعبه هرمون التستوستيرون في جسم الأنثى والذكر، وماذا يعني نقصه.

وبحسب الطبيب، يعتقد الكثير من الناس خطأً أن هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة حصريًا، فيما يحتاجه الجسد الأنثوي أيضًا للعمل بشكل كامل.

ويقول ماغريا: "يعد التستوستيرون مسؤولا عن أكثر من مجرد أنه محفزا جنسيا. إنه هرمون الرفاه الاجتماعي والتمتع بالحياة. تعتمد وظائف حرق الدهون وتقوية العظام والهيكل العضلي الجميل أيضا على ذلك"، مضيفا: "تحتاج النساء إلى هرمون التستوستيرون تماما مثل الرجال الذين يحتاجون إلى هرمون الأستروجين! إن نقص هرمون التستوستيرون لدى النساء محفوف بنفس المشاكل التي يعاني منها الرجال: انخفاض الرغبة الجنسية، والاكتئاب، وانخفاض كتلة العضلات، والتعب المستمر والعقم".

وبذلك يمكن تحديد نقص هرمون التستوستيرون من خلال الأعراض التالية: ظهور الدهون الزائدة في البطن والذراعين، وهشاشة العظام، وقلة الدافع لفعل شيء ما، وصعوبة في ممارسة الرياضة، وجفاف الجلد وترققه، وانخفاض الرغبة الجنسية، والتعب المستمر، والاكتئاب، حيث ينصح باستشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات في حال ظهرت العديد من تلك الأعراض، مع التأكيد أن المعدل الطبيعي للرجال هو 12 نانومول / لتر أو أكثر، وللنساء - من 0.6 إلى 4 نانومول / لتر، وفقا لـ "medikforum".

ولزيادة مستويات هرمون التستوستيرون، ليس من الضروري اللجوء إلى الأساليب الطبية، إذ يمكن تناول الأطعمة الغنية بالزنك الموجود في الكبدة، السمك، الدواجن، المكسرات، وإضافة المزيد من الدهون الصحية إلى قائمة الطعام، والتي تعد مصدرا للكوليسترول الذي تتشكل منه الهرمونات الجنسية، كما تعتبر الأسماك مصدرًا ممتازًا للدهون مثل السلمون والتونة والسلمون المرقط.

وبعتبر التحكم في مستوى فيتامين د، عاملا رئيسيا في جعل هرمون التستوستيرون متوازنا في الجسم، كما أن النوم من 6-8 ساعات في اليوم، وممارسة الرياضة وتمارين القوة من وقت لآخر، يساعد في التحكم في تنظيم الخلفية الهرمونية للجسم.