واشنطن والرباط تعتبران أن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل تعزز حل الدولتين

اعتبر وزيرا خارجية المغرب والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية مع إسرائيل تعزز من فرص حل الدولتين وتهدف لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

القاهرة/الرباط - سبوتنيك. وقال وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، في مؤتمر صحافي من الرباط مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: "الاتفاق الثلاثي (اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل برعاية أميركية) رسالة بأن حل الدولتين ممكن أن يتحقق مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

وأضاف: "يجب العمل على دفع عملية السلام وصولا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام مع إسرائيل".

وأشار الوزير المغربي إلى أن "الاتفاق مع إسرائيل أنتج نتائج إيجابية ويمكن أن يعطي أكثر، فمنذ توقيع الاتفاق الثلاثي حدثت اتفاقيات وزيارات وخط جوي مباشر وتواجد بعثات دبلوماسية".

من جانبه، قال بلينكن: "كنت في إسرائيل قبل اجتماع النقب وكنت في القدس ورام الله وأوضحت للإسرائيليين والرئيس [الفلسطيني محمود] عباس أن واشنطن مستمرة لدعم حل الدولتين وهي نتيجة يطمح إليها الشعب الفلسطيني ويضمن أمن إسرائيل".

وشدد بلينكن على أن "اتفاقيات التطبيع ليست بديلا عن حل الدولتين لكن نعتقد أنها يمكن أن تعزز ذلك الحل".

وتأتي زيارة بلينكن إلى المغرب ضمن جولة إقليمية شملت فلسطين وإسرائيل، وتمتد للجزائر.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، والإمارات، والبحرين، والمغرب، اختتموا أمس الاثنين، لقاءات لهم استمرت يومين بالنقب جنوبي إسرائيل، بإعلانهم استمرار تعزيز العلاقات بينهم، وإقامة "منتدى دائم بين الدول المشاركة".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020 اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر في إطار اتفاق ثلاثي يقضي بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وشمل اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل اتفاقيات ثنائية في مجالات الاقتصاد والنقل والسياحة والموارد المائية، كما تم تبادل الممثليات الدبلوماسية، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.

والمملكة هي الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان، والإمارات، والبحرين، والأردن، ومصر.