اليمن.. المبعوث الأممي يعرب عن قلقه بعد تأجيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بعد تأجيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء منذ بدء الحرب في اليمن، جراء خلافات بين السلطات اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين).

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عبر حساب البعثة على "تويتر": "أود أن أعبر عن قلقي إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء، والتي كانت مقررة اليوم".

UN Envoy Grundberg: "I'm concerned by the postponement of the 1st commercial flight from Sanaa airport which was scheduled for today. I urge the parties to work constructively with me and my Office to find a solution that allows the flights to resume as planned.

— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) April 24, 2022

وتابع: "أحث الأطراف على العمل بشكل بنّاء معي ومع مكتبي لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها".

كما أكد أن "الهدف من الهدنة هو خدمة المدنيين من خلال الحد من العنف، وتوفير الوقود، وتعزيز حريتهم في التنقل من وإلى وداخل بلادهم. ونحن نعمل على دعم الأطراف في تنفيذ وتعزيز وتجديد الهدنة".

واتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، التحالف العربي بقيادة السعودية، بخرق هدنة الأمم المتحدة السارية لمدة شهرين في اليمن، من خلال رفض التصريح لأول رحلة تجارية عبر مطار صنعاء الدولي، كانت مقررة اليوم الأحد.

في المقابل، حمّل وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، جماعة "أنصار الله" مسؤولية تعثر استئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي الذي تديره الجماعة، متهماً إياها بمخالفة الاتفاق عبر محاولة فرض 60 راكبا بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها.

وأشار إلى ما وصف بمعلومات تؤكد تخطيطها لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني بأسماء وهمية ووثائق مزورة.

وبالأمس، أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تأجيل تسيير أول رحلة تجارية عبر مطار صنعاء الدولي، لعدم تلقيها تصاريح التشغيل التي يصدرها التحالف العربي المسيطر على الأجواء اليمنية منذ انطلاق عملياته العسكرية في مارس/ آذار 2015.

وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلن غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويفرض التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ التاسع من أغسطس/ آب عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقاً مع قيادة التحالف.

ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.