"حماس" تحذر من استئناف اقتحامات الأقصى: إسرائيل تلعب بالنار

حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، إسرائيل، من السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية غدا الخميس.

واعتبرت "حماس" في بيان أن "اقتحام الأقصى غداً الخميس لعب بالنار تتحمل حكومة الاحتلال (الحكومة الإسرائيلية) مسؤوليته"، على ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.

وأضافت أن السماح للمستوطنين بمعاودة اقتحام المسجد "سيجر المنطقة إلى أتون تصعيد يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنه".

ودعت "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى "شد الرحال والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك، والاستنفار في مدينة القدس".

وحذرت الحركة إسرائيل من أن "محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ومشاريع التهويد لمقدساتنا لن تمر، ولن تحقق أهدافه الخبيثة".

وكانت إسرائيل وعلى خلفية توترات شهدتها مدينة القدس، قد علقت اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك بعد أيام من مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين تحصنوا داخل المسجد.

وأمس الثلاثاء، قالت الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، إنها ستسمح لليهود بـ "زيارة" الحرم القدسي، اعتبارا من يوم الخميس (غدا)، على ما نقلت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية.

وتزامن ذلك مع دعوات أطلقتها جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" الإسرائيلية لاقتحام المسجد الخميس بالتزامن مع ذكرى تأسيس إسرائيل أو ما يسميه الإسرائيليون "يوم الاستقلال"، ويعتبره الفلسطينيون "يوم النكبة".

وفي 30 أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار إن "سيف القدس لن يغمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى العودة والتحرير، والمساس بالأقصى والقدس يمثل حرب إقليمية دينية".

وشدد على أن "فصائل المقاومة على اتم الجهوزية والاستعداد في الدفاع عن القدس".

و"سيف القدس" هو الاسم الذي أطلقته "حماس" على المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل في مايو/آيار 2021 (تسميها إسرائيل "حارس الأسوار") والتي اندلعت على خلفية توترات في المسجد الأقصى ومدينة القدس، واستمرت 11 يوما وانتهت بوساطة مصرية.