مناصرو "تيار المستقبل" في بيروت ينصبون "بركة المقاطعة"

نصب عدد من مؤيدي ومنتسبي "تيار المستقبل" في بيروت، اليوم الأحد 15 مايو/أيار، بركة سباحة وألعاب للأطفال بدل الخيم الانتخابية، تعبيرا عن مقاطعتهم للانتخابات النيابية والتزاما بقرار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري.

ومنذ ليل أمس، عمل المناصرون على نصب بركة السباحة وألعاب للأطفال، رافعين صورا لسعد الحريري مرفقة بعبارة "لا بديل عن الأصيل... مقاطعة لعيونك".

وقال محمد برجاوي أحد مناصري "تيار المستقبل" لـ"سبوتنيك"، إن "اليوم هو إهانة لسنة بيروت، وليس لدينا زعيم يمثلنا، لأن الحريري قاطع الانتخابات ونحن معه، وهناك بعض الأشخاص يقولون أن الحريري علّق العمل السياسي ولم يقاطع، نعم ولكنه أوصل رسالة مفادها: يا أهلي قاطعوا، ونحن أهله".

وأضاف: "أنا اليوم أقيم يوما ترفيهيا، لأنه خلال عيد الفطر نوابنا ورؤساؤنا وزعماؤنا وعلماؤنا لم يلتفتوا إلى الأطفال والأهالي، وبالتالي اليوم هو عيد وفرحة للأطفال على حسابي الخاص عبر "بركة المقاطعة"، وليشاهد الجميع حتى المفتي أن بيروت قاطعت الانتخابات، والمرشحون اليوم لا يمثلون بيروت".

وكان قد أعلن رئيس الوزراء السابق ورئيس "تيار المستقبل" سعد الدين الحريري تعليق عمله بالشأن السياسي في لبنان، كما قرر عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم تقديم أي ترشيح باسم "تيار المستقبل".

وتتنافس في الانتخابات التشريعية 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.

وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، لانتخاب برلمان مؤلف من 128 عضواً يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (64 للمسلمين و64 للمسيحيين)، وفق نظام معمول به منذ اتفاق الطائف عام 1989.

وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديداً للبلاد، خلفا لميشال عون، الذي يشغل هذا المنصب، منذ عام 2016، وتنتهي ولاية عون، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتجري الانتخابات في ظل معاناة لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه؛ والتي وصفها البنك الدولي بأنها "الأكثر حدة وقسوة في العالم".