زواج الأقارب... ومخاطر الإصابة بأمراض نادرة

تعودت المجتمعات العربية منذ القديم، على تقاليد معينة في الزواج والارتباط، وكان زواج الأقارب هو الغالب في معظم العائلات، لكن ما يغيب عن الكثير أنه حسب بعض الدراسات، فإن زواج الأقارب يورّث الكثير من الأمراض وأغلبها نادرة أو كما تعرف بالأمراض اليتيمة.

والجزائر لا تختلف عن الدول العربية في طبيعة هذا النوع من الزواج، لكن وفقا لإحصاءات رسمية من المستشفيات الجزائرية حسب وسائل إعلام جزائرية، تم إحصاء مليوني شخص مصاب بأمراض نادرة غالباً ما تكون أسبابها وراثية.

حول هذا الموضوع، برنامج "صدى الحياة" تواصل مع الدكتورة جميلة نذير عزيرو، مديرة فرعية بوزراة الصحة الجزائرية، مكلفة بالأمراض غير السارية، وقالت لنا:

"لقد تطور المجتمع الجزائري من ناحية النمط المعيشي والتعليمي للفتيات، لكن في بعض المناطق الريفية، لا تزال عقلية عدم إكمال الفتاة لدراساتها العليا، وخاصة أن في هذه المناطق لا تزال سلطة الإنسان الأكبر سنا في المنطقة بأنه هو من يأخذ قرارات الزواج وطريقة المعيشة، فمثلا مرض "الثلاسيميا" المنتشر في القرى المتواجدة في الشرق الجزائري، وحتى الأولياء نحن نقدم لهم النصائح بأن يحذروا من إمكانية إنجاب طفل مصاب، لكن في ذهنية الأم تبقى تفكر بأنه يمكن أن يكون لديها أمل بإنجاب طفل آخر غير مصاب ويكون لديها تقبل بالمكتوب أو كما يعرف بالنصيب".

وأشارت الدكتورة عزيرو إلى أن

"المؤسسات الصحية في الجزائر تقوم بحملات تحسيسية وتوعوية بمخاطر الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب بالدرجة الأولى".

التفاصيل في الملف الصوتي...