مخيمات النازحين… هل أصبحت أكاديميات لتدريس الفكر المتطرف؟

كشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، عن وجود حوالي 30 ألف عراقي بينهم 20 ألف طفل من عوائل عناصر تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) ما زالوا عالقين في مخيم الهول السوري.

من جهة اخرى، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة الأنبار لوسائل إعلام عراقية، الأحد، عن قرب عودة نحو 500 أسرة نازحة من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة ومن ثم نقلهم إلى مدن الأنبار.

فهل عودة أسر عناصر التنظيم تمثل تهديداً للأمن المجتمعي؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد عدنان الكناني:

"يضم مخيم الهول بحدود الـ 65 ألف عنصر، بضمنهم 9500 أجنبي، وبحدود 24 ألف شخص من العوائل السورية، وأكثر من 33 ألف عراقي، وهم جميعا من مخلفات "داعش" الإرهابي، والنساء بين هذه الأعداد جئن كمتطوعات للتنظيم، بمعنى أن أولادهن يعدون من أبناء عناصر "داعش"، لذا فإن هذا المخيم أصبح بمثابة أكاديمية لتدريس الفكر الـ "داعشي"، حيث تقوم النساء في المخيم بتدريس الأطفال هذا الفكر المتطرف، في ظل رفض بلدان هؤلاء الـ "دواعش" استلامهم، لذا فإنهم ينقلون الآن إلى مخيم الجدعة في شمال العراق، ليتم تكبيل العراق بهم، وليكونوا مشكلة تضاف إلى مشكلة نشاط التنظيم في العراق".

وأضاف الكناني أن

"نقص التعليم وسوء الخدمات في هذا المخيم، علاوة على الظروف الجوية القاسية، كل ذلك يؤدي إلى ظهور نزعة انتقامية في نفوس قاطنيه، فهم أشبه بقنابل موقوتة يمكن أن تتفجر لتحدث ثغرات أمنية في أي بلد من بلدان العالم، والحكومة العراقية اليوم عاجزة عن احتواء هؤلاء، فعملية نقل أسر الـ "دواعش" من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة العراقي تم فرضه من خارج العراق، وإلا فإن على المجتمع الدولي إيجاد مناطق آمنة لهذه الأسر وفي بلدان مستقرة أمنيا لإعادة تأهيلهم، فالمشكلة تكمن في الفكر الـ "داعشي" وليس الجناح العسكري للتنظيم، وإذا لم يعالج الفكر الداعشي، فإن العمليات الإجرامية للتنظيم ستستمر".

التفاصيل في الملف الصوتي...