الصين: ‏العقوبات ليست الطريقة الفعالة لحل الأزمة وإرسال الأسلحة لا ‏يمكن أن يضمن السلام

قالت وزارة الخارجية الصينية إن "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت في عبء ثقيل على ‏أوروبا، بينما تجني أمريكا الأرباح".‏

وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وينبينغ، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن "فرض العقوبات ليست الطريقة الفعالة لحل الأزمة وإرسال الأسلحة لا يمكن أن يضمن السلام".

وشدد وينبينغ أن بلاده تدعم روسيا وأوكرانيا في مواصلة المحادثات من أجل السلام، وتدعو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى إجراء حوار كامل مع روسيا.

وناشد بضرورة "انتصار الحصص على الحساسية، والرؤية على قصر النظر، والصالح العام على المصالح الأنانية، بغرض بناء بنية أمنية أوروبية متوازنة وفعالة ومستدامة".

The Russia-Ukraine conflict has taken a heavy on Europe, while the US is reaping profits. Sanctions are not the effective way to resolve crisis and sending weapons cannot guarantee peace. pic.twitter.com/wAYnAE4s7W

— Spokesperson发言人办公室 (@MFA_China) May 26, 2022

وتابع المتحدث باسم الخارجية الصينية أنه "على عكس بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لا تهدد الصين أبدا الدول الأخرى بالقوة، ولا تنشئ أبدا تحالفا عسكريا، ولا تصدّر الأيديولوجيا أبدا، ولا تتدخل أبدًا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا تفرض أبدا اضطهادا غير مبرر على الشركات الأجنبية".

وأردف: "ومع ذلك في السنوات الأخيرة، دخل "الناتو" منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل متكرر، فيما تستمر بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في إرسال طائرات وسفن حربية لإجراء تدريبات عسكرية في المياه قبالة سواحل الصين، مما يخلق توترات وانقساما".

Unlike some NATO members, China never threatens other countries with force, never creates military alliance, never exports ideology, never meddles in other countries’ domestic affairs and never imposes unjustified oppression on foreign enterprises. pic.twitter.com/f27frYEhPe

— Spokesperson发言人办公室 (@MFA_China) May 26, 2022

وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبينغ، أن "يكون المجتمع الدولي في حالة تأهب شديد ورفض ذلك بشدة، وأنه يحث الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ على الكف عن نشر تصريحات مهينة ضد الصين".

وكان ينس ستولتنبرغ وصف الصين خلال مقابلة له، يوم الثلاثاء الماضي، بـ"نظام استبدادي" وتهديد لأمن حلف شمال الأطلسي، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.

وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير/شباط تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.