بايدن يرحب بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين ويدعو للإسراع نحو عملية سلام شاملة

رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، بموافقة الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على تمديد الهدنة بينهما لمدة شهرين إضافيين اعتبارا من غد الجمعة، داعيا إلى العمل على تحقيق عملية سلام شاملة.

القاهرة - سبوتنيك. وقال بايدن، بحسب بيان للبيت الأبيض "أرحب بالإعلان اليوم عن استمرار الهدنة في اليمن، بفضل الهدنة التي تم التوصل إليها في نيسان/ أبريل، من أكثر الفترات هدوءًا منذ بدء هذه الحرب الرهيبة قبل سبع سنوات".
وأضاف "إنني أحث جميع الأطراف على التحرك بسرعة نحو عملية سلام شاملة وجامعة، ولن تهدأ دبلوماسيتنا حتى يتم التوصل إلى تسوية دائمة".
وتابع بايدن "هذه الهدنة لم تكن لتتحقق لولا الدبلوماسية التعاونية من جميع أنحاء المنطقة، فقد أظهرت المملكة العربية السعودية قيادة شجاعة من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة، كما لعبت عمان دوراً مركزياً في استضافة الحوار وتسهيله، وفتحت مصر والأردن مطاريهما أمام الرحلات الجوية من اليمن خلال الشهر الماضي، مما أتاح عنصرًا رئيسيًا في عملية الهدنة".
هذا وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، موافقة أطراف النزاع في اليمن، على تجديد الهدنة الإنسانية في اليمن، شهرين إضافيين اعتبارا من غد الجمعة.

وكان مسؤول يمني كشف، يوم الثلاثاء الماضي، لوكالة "سبوتنيك"، نجاح الأمم المتحدة في الحصول على موافقة مجلس القيادة الرئاسي اليمني وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، على تمديد الهدنة شهرين إضافيين، حتى الثاني من آب/أغسطس القادم.

وفي الثاني من نيسان/أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن، لمدة شهرين قابلة للتجديد؛ تتضمن وقف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي، أسبوعياً؛ وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا،ً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء، أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخصا؛ حسب تقرير للأمم المتحدة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.