أمين عام اتحادات النقابات السياحية: صيف سياحي واعد في لبنان والحجوزات مرتفعة

أعلن أمين عام اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، أن السياحة في لبنان ناشطة وهذا الصيف سيكون واعداً.

وقال بيروتي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إنه "بعد غياب سنتين بفعل أزمة كورونا تدريجياً عادت الأسواق التجارية تنشط باتجاه لبنان خصوصاً من الاغتراب اللبناني القريب والبعيد، إضافة إلى السياحة العربية على رأسها السياحة العراقية بامتياز والأردنية عن جديد والمصرية وغيرها من الجنسيات التي تأتي إلى لبنان". لافتاً إلى أن الحجوزات بالنسبة للمؤسسات السياحية في هذه الفترة مرتفعة.

وأشار إلى أن "الحجوزات في الفنادق وصلت اليوم في المنطقة الساحلية إلى حدود الـ 70%، ومن المتوقع أن يكون الدخل من القطاع السياحي في هذه الفترة بحدود الـ4 مليار دولار".

وعن قرار السماح للمؤسسات السياحية بشكل استثنائي واختياري إعلان لوائح أسعارها بالدولار الأميركي على أن تصدر الفاتورة النهائية بالليرة اللبنانية وبالدولار الأميركي، أكد بيروتي على أنه "لم يعلن دولرة القطاع، الأسعار لم يتغير فيها شيء أبداً، تقلب سعر صرف الدولار على الليرة اللبنانية دفع بوزارة السياحة بطلب منا نحن، وهذا نضال أقوم به منذ سنتين، أن نصدر الفاتورة بالدولار وباللبناني بنفس الوقت، لأنه لا يمكن أن تكون فاتورة المطعم يوم بـ300 ألف ويوم بـ250 ويوم بـ350 ليرة لبنانية سيظن السائح أننا نسرقه، لن يتغير أي شيء بالعكس الفاتورة بهذه الطريقة لمصلحة اللبناني الذي يدفع ثمن التقلب بسعر صرف الدولار".

كما أشار إلى أن "المشتريات كلها الآن بالدولار في لبنان، يمكن القول إن هذا القرار لتأمين الشفافية للسائح ولتكون الفاتورة كل يوم بنفس السعر وليس كل يوم بسعر حتى يعتقد أننا نسرقه".

كذلك أوضح بيروتي أن "كلفة الطاقة اليوم في القطاع السياحي وصلت إلى 32% بين إشغال عادي و42% للإشغال المنخفض، وفي دول العالم هذه لا تتعدى الـ3% وهذا كله يدفع من أرباح المؤسسات ومن عبء المؤسسات بأن تؤمن الكهرباء، إلا أنها تنجح بتأمين الكهرباء والمياه والعمالة حتى اليوم بالرغم من كل الصعاب الموجودة".

وأكد على أن "القطاع الخاص في هذا البلد لا يزال يقف على رجليه، دوائر الدولة تفتح يوم أو يومين خلال الأسبوع، القطاع الخاص ما زال يناضل وأثبت أنه القطاع الذي يستطيع أن يوقف الاقتصاد على رجليه".

وأشار بيروتي إلى أن "الدولة تحاول أن تتدين 3 مليارات دولار على مدة 4 سنوات من البنك الدولي، ونحن نتوقع خلال هذا الصيف أن يدخل على البلد 4 مليار دولار، هناك قطاعات تستطيع أن تعيد البلد لذلك يجب مساعدة القطاع الخاص".

وعن الوضع الأمني شدد بيروتي أن "لبنان لديه أمن مستتب 100%، والمطلوب اليوم استقرار سياسي في الخطاب السياسي ليريح القادمين إلى لبنان، والقطاع السياحي يستطيع ضخ أموال لإنقاذ الاقتصاد الوطني".