هل تمتد المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها إلى داخل العمق العراقي

أفاد مصدر أمني في تصريح خاص لوكالة "المعلومة"، الثلاثاء، بأن قوات الحشد الشعبي كثفت من استعداداتها الأمنية في سنجار، تحسبا لأي هجوم تركي محتمل.

فيما قال وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، خلال لقائه بوزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، في العاصمة الإيرانية طهران: "نعتقد أن العراق وإيران وسوريا ودول المنطقة وغرب آسيا هي التي يجب أن تدير أمن واستقرار المنطقة".

فهل هناك تنسيق يجري في المنطقة حول المسائل الأمنية؟

عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، رئيس مركز الاعتماد للدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عماد علو:

مسألة احتكاك الحشد الشعبي بالقوات التركية لا تتم إلا بأمر من الحكومة العراقية، كما أن تصريحات المسؤولين الأتراك حول العملية العسكرية التركية القادمة، فإنها ستكون على الحدود السورية - التركية ضمن مشروع المنطقة العازلة التي ستكون بعمق ثلاثين كيلومترا وعلى طول هذه الحدود، وذلك لإرسال اللاجئين إليها بعد موجة الرفض الشعبي التركي لهم، حيث تعرض هؤلاء اللاجئون لحالات من العنف كانت موجهة ضدهم، وهو موضوع بات يشكل حساسية في الداخل التركي، لذا تحاول تركيا نقلهم إلى داخل الأراضي السورية.

وأضاف علو:

إن "تواجد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق هي مسألة لها أبعاد وجذور سياسية واجتماعية، ولا تحل إلا عن طريق الحوار بين العراق وتركيا وبمشاركة إقليم كردستان وكذلك الولايات المتحدة التي تقوم بدعم بعض الأجنحة التابعة لحزب العمال، وهو موضوع يحتاج إلى وقت طويل من أجل حله، فهو مرتبط بمسألة تصدير الغاز إلى أوروبا، والتي يمكن أن تدخل إيران فيها كشريك في تصديره بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية، لذلك تسعى تركيا لتأمين طرق مسار الغاز.

التفاصيل في الملف الصوتي...