لعمامرة في دمشق... هل تنجح الجهود الجزائرية في إعادة سوريا للجامعة العربية؟
25-7 Bewodooh
تابعنا عبر
وصل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى دمشق في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها منذ ستة أعوام.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، إن زيارة لعمامرة إلى دمشق تدوم يومين، وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي نظيره السوري فيصل المقداد.
وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية إلى دمشق تأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى الجزائر مؤخرا، للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ60 لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني، والتي حظي خلالها باستقبال من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فضلا عن جلسة العمل التي جمعته مع الوزير لعمامرة.
من جانبه أكد عبد الحميد عبداوي، المدير العام للاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية، أن بلاده ستطرح مجددا دعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية المقبلة.
وكان وزير الخارجية الجزائري قد صرح مرارا بأن بلاده ستبذل قصارى جهدها بهدف لم الشمل وتقوية الروابط العربية، مشيرا إلى أن سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ويجب عودتها إلى شغل مقعدها فيها.
وتعليقا على هذا الموضوع قال المحلل السياسي، غسان يوسف، إن "زيارة وزير الخارجية الجزائري لسوريا تأتي للتأكيد على العلاقة الراسخة بين البلدين"، مضيفا أنه قد يتم طرح موضوع حضور سوريا للقمة العربية، إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى موافقة الدول العربية، وأن الجزائر سيكون لها كلمة وازنة في هذه المسألة.
وعبر عن اعتقاده بأن جهود الجزائر قد تسفر عن حضور سوريا للقمة العربية المقبلة بشكل كامل أو بشكل مراقب، لحين رفع التجميد عن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
من جانبه قال المحلل السياسي، نور الدين ختال، إن "العلاقات بين الجزائر وسوريا كانت دائما علاقات ودية، وإن زيارة وزير الخارجية الجزائري تأتي في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، حيث زار لعمامرة العديد من العواصم العربية".
وتوقع حضور سوريا القمة العربية المقبلة على اعتبار أن الجزائر مؤهلة وقادرة على احتضان الجميع، نظرا للعلاقات الجيدة التي تربطها بكل الأطراف، كما أنها تبذل جهودا كبيرة من أجل شغل سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية.
هذا وأشار الباحث في العلاقات الدولية، وسيم بزي، إلى إصرار الجزائرعلى أن تكون بوابة نجاح القمة العربية المقرر انعقادها في الجزائر هذا العام، هي عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأن يكون هو الموضوع الرئيسي في القمة، إلا أن هذا الأمر لا ينسجم مع مواقف دول عربية أخرى بسبب الضغوط الأمريكية عليها.
وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الجزائري لدمشق تعتبر قنبلة دبلوماسية كبيرة تؤكد إصرار الجزائر على دعوة سوريا للقمة في ظل مناخ إقليمي متجاوب مع هذه العودة، فهناك الحوار الإيراني السعودي الذي قد يمهد لعودة سوريا للجامعة.
وأكد أنه في حالة نجاح الجزائر في إحداث الخرق المطلوب من خلال هذه القمة، فسيكون هناك مساحة تلاقي عربي وشكل من أشكال الشراكة العربية، أما في حالة عدم نجاح الجزائر فسيتم تسليط الضوء على المواقف المعرقلة عربيا لعودة سوريا للجامعة العربية.
للمزيد تابعوا برنامج " بوضوح"
إعداد وتقديم: دعاء ثابت