مسؤول عسكري إسرائيلي: تبادل إطلاق النار مع النابلسي استمر 3 ساعات وفي النهاية ضربناه بالصواريخ

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، أن تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة استمر لمدة ثلاث ساعات، قبل إطلاق صواريخ على المنزل الذي تحصن بداخله ما أدى إلى مقتله.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: "إنه أثناء اغتيال إبراهيم النابلسي، أطلقت صواريخ "لاو" على المبنى الذي كان يتوجد داخله، وفي النهاية تم إطلاق صاروخ ماتادور أيضا (صواريخ محمولة على الكتف)- مما تسبب في انهيار المبنى ومقتل النابلسي ومساعده الذي كان برفقته".

وأضاف أنه خلال الاشتباكات "قتل كلب من وحدة "يمام" (قوة خاصة بالشرطة الإسرائيلية)، وتم العثور داخل الشقة التي تحصن داخلها النابلسي على عبوات ناسفة معدة للقذف. وذلك بعد 3 ساعات من القتال لم يصب خلاله أي من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية".

وتابع: "في عملية اغتيال النابلسي شارك عناصر من "يمام" والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الذين قدموا المعلومات عن مكان تواجده".

وبحسب المصدر ذاته "حاصرت القوات الإسرائيلية منزل النابلسي الذي رفض تسليم نفسه، فيما قام الجيش الإسرائيلي بتأمين الطرق المحيطة بالمكان الذي كان يختبئ فيه المطلوب، وعزل المكان لصالح قوات "يمام" التي طوقت بالمنزل".

ومضى بالقول: "النابلسي، مع مسلحين آخرين، أطلقوا النار على المقاتلين الإسرائيليين من داخل المنزل، بينما أطلق مقاتلو "يمام" النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف".

وتداولت وسائل إعلام فلسطينية مقطعا مسجلا منسوبا للناسط بكتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكري لحركة "فتح"، قبل لحظات من اغتياله على يد قوات إسرائيلية خاصة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ابراهيم النابلسي مواليد ١٩٩٩، ولكنه أكبر من كيانهم وجيشهم واستكبارهم.

السلام عليك شهيداً فارساً مقداماً كراراً. pic.twitter.com/5zsF03ZHNn

— الأُمَمِي (@oumami_qouds) August 9, 2022

ويسمع في التسجيل من قيل إنه إبراهيم النابلسي خلال محاصرة قوات من "اليمام" (وحدة خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية) والجيش الإسرائيلي منزله وهو يقرأ وصيته ويقول: "بحب أمي كتير، حافظوا على الوطن من بعدي، وبحياة عرضكم ماحدا يترك البارودة، أنا هيني محاصر ورايح استشهد، ادعولي".

كما وصفها الشهيد باسل الأعرج: "مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة"، هكذا جاءت وصية الشهيد إبراهيم النابلسي، واضحة مباشرة: "لا تتركوا البارودة". pic.twitter.com/j1BnQOL1vw

— متراس - Metras (@MetrasWebsite) August 9, 2022

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "ينتمي النابلسي إلى كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، وقد هرب عدة مرات من محاولات اعتقال قام بها للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية".

"ياخدوني اغتيال ومارح يمسكوني".. الشهيد إبراهيم النابلسي، أسطورة فلسطينية جديدة رحلت اليوم، بعد معركة #نابلس. pic.twitter.com/5VLqckhCQW

— Meqdad (@Almeqdad) August 9, 2022

وأضافت أن المرة الأخيرة التي حاول فيها الجيش الإسرائيلي اعتقال النابلسي كانت منذ نحو أسبوعين، وقتها قُتل فلسطينيان في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في نابلس.

وزعمت القناة أن النابلسي كان متورطا في هجوم إطلاق النار على "قبر يوسف" الذي وقع في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي في نابلس، حيث أصيب جندي ومستوطنان.