ضغوطات لحرمان الشعبين اللبناني والمصري من الحبوب

نناقش في هذه الحلقة: شحنات القمح الأوكراني تذهب إلى أوروبا بدلا من أفريقيا؛ تقرير يظهر أن روسيا انتصرت على الغرب في حرب الطاقة؛ تركيا تبدأ شراء الغاز الروسي بالروبل في ظل الحديث عن حظر النفط الروسي.

قالت وزارة الخارجية الروسية، إن السفن التي تغادر الموانئ الأوكرانية المحملة بالحبوب كجزء من صفقة إسطنبول، محملة بالذرة وعباد الشمس وليس القمح، ولا تتجه إلى وجهتها المتفق عليها في آسيا وأفريقيا، بل تذهب إلى أوروبا.

حول هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي البروفيسور، جاسم عجاقة، لـ "قوانين الاقتصاد":

"عدم وصول السفن إلى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، يعين حرمان هذه المناطق من الحبوب التي تشكل عنصرا حيويا في عدم تجويع هذه الشعوب، لذلك يتوجب على جميع السلطات سواء كانت الروسية، أو الأوكرانية، أو التركية، التأكد من حسن سير وتطبيق هذه الاتفاقية، كبادرة جيدة باتجاه العالم وضمان الأمن الغذائي، ولا يجب أن يرضخ لبنان تحت أي ضغوطات، لأن الأولوية لإطعام الشعب في هذه الأوقات الحساسة، ولا يجب ان تدخل السياسة في هذا الجانب".

بدوره، قال الخبير الاقتصادي، عمرو عادلي، لـ "قوانين الاقتصاد":

"التضرر له مصدرين، الأول انقطاع إمدادات الحبوب، والثاني والأهم هو العقوبات المالية على روسيا واستبعاد المصارف من التعامل باليورو والدولار، ما أدى إلى اضطراب في نظم الدفع للواردات الغذائية، ومصر تستورد 80% من القمح الروسي، وليس من أوكرانيا، فاستئناف الشحنات الأوكرانية لا يؤثر على مصر، وإنما المهم هو تخفيف العقوبات وتسهيل إمكانية الدفع، على غرار ما حدث بالنسبة للغاز الروسي، ويجب ممارسة الضغوط على الغرب الذي يظهر عدم إكتراث بالأمن الغذائي لدول كثيفة السكان كالأفريقية والشرق أوسطية".

حظر النفط الروسي وتأثيره على الأسواق

تدرس الدول الغربية حظر النفط الروسي فكيف ستتأثر الدول العربية؟ وما رد فعل الدول المشاركة في "أوبك+"؟

عن هذا الموضوع، قال الخبير النفطي، حمزة الجواهري، لـ "قوانين الاقتصاد":

"في الحقيقة لا يوجد أي تأثير للحظر الأمريكي على تصدير النفط الروسي، سواء على الدول العربية، أو أوروبا الغربية، خصوصا وأن استهلاك العالم للنفط ثابت، سواء في ظل العقوبات أم دونها، كما وأن بعض زبائن النفط الروسي يشترون النفط من دول أخرى بعد قيام الأخيره بشرائه بسعر مخفض".

التفاصيل في الملف الصوتي...