الجيش اليمني يعلن مقتل 5 من عناصره بخروقات من "أنصار الله" للهدنة الأممية

أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، مقتل 5 من عناصره وإصابة 8 آخرين إثر خروقات من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لهدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

القاهرة - سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر حسابه في "تويتر"، أن "الحوثيين ارتكبوا 175 خرقاً للهدنة الأممية خلال 48 ساعة (21- 22 آب/ أغسطس) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وصعدة والجوف ومأرب".

وأوضح أن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية تصدّت لأربع محاولات تسلل نفّذتها مجاميع للحوثيين، ثلاث منها باتجاه مواقع عسكرية شمال غربي محافظة مأرب، ورابعة باتجاه مواقع في جبهة الضباب بمحور تعز".

وأضاف أن "بقيّة الخروقات تنوعت بين إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل 5 من الجيش وإصابة 8 آخرين".

وأشار إلى "استحداث الحوثيين مواقع وعيارات وقناصين في الجبهات المحيطة بمأرب، وكذا نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات".

في المقابل، أعلنت جماعة "أنصار الله" رصد 130 خرقاً نفذها التحالف العربي والجيش اليمني للهدنة الأممية، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله"، عن مصدر عسكري في قوات الجماعة، القول إن "الخروقات تمثلت في تحليق الطيران الحربي المعادي في أجواء مديرية مريس بمحافظة الضالع، و42 خرقاً بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي على أجواء محافظات مأرب، تعز، حجة، الجوف، صعدة، الحديدة، وجبهات الحدود".

وذكر المصدر العسكري الحوثي أن "الخروقات شملت خرقين بضربات جوية للطيران الاستطلاعي المسلح على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية [في إشارة إلى مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها] في الطلعة الحمراء بمحافظة مأرب، وشمال غربي حيس بمحافظة الحديدة".

وقال إنه "تم تسجيل 69 خرقاً بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة، وجبهات الحدود، ورصد 14 خرقاً بقصف مدفعي على محافظات مأرب، حجة، صعدة، الحديدة، وتعز".

وفي الثاني من آب/ أغسطس الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.

وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.