سياسي عراقي: الإعلان عن انضمام أقاليم جديدة إلى روسيا "انتصار نوعي" على أمريكا والاتحاد الأوروبي

وصف أمين عام الحزب "الطليعي الاشتراكي الناصري" في العراق، الدكتور عبد الستار الجميلي، توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون اتفاقيات الانضمام إلى روسيا الاتحادية، "بالانتصار النوعي على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وقال الجميلي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "الحقيقة أن الرئيس بوتين حقق هذا اليوم أحد أهم الأهداف الرئيسة للعملية العسكرية الروسية الخاصة، بتحرير أغلب مناطق دونباس وضمها إلى وطنها الأم روسيا".

وقال إن روسيا حققت بهذه الخطوة "انتصارا نوعيا على أمريكا والناتو اللذان كانا يضخان سيلا من الدعم المادي والسياسي والإعلامي لأوكرانيا في محاولة يائسة لمنع روسيا من تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي".

وأكد أن روسيا تمكنت من خلال هذه الخطوة "من توسيع دائرة مناورة دفاعها الجيوسياسي غربا ما أصاب محاولات الناتو بالتوسع باتجاه الحدود الشرقية لروسيا بمقتل".

ورأى الجميلي أن السيناريو القادم يتلخص باحتمالين "إما أن تنصاع أوكرانيا للواقع الموضوعي وتنخرط في مفاوضات نهائية للحل الشامل وفق معطيات اعترافها بهذا الواقع الجديد وتطبيق الحياد الشامل ونزع كل ما هو معادي لروسيا في منظومتها السياسية والتشريعية".

فيما الاحتمال الثاني هو "أن تخضع أوكرانيا لضغوط أمريكا والناتو برفض المعطيات الجديدة وبالتالي ستواجه توسعا غير محسوب من قبلها للأهداف الروسية الجديدة التي ستتجاوز دونباس وربما أوكرانيا بكاملها".

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، وثائق انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، إلى الأراضي الروسية.

وجرت الاستفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، استنادا إلى حق تقرير المصير بميثاق الأمم المتحدة، في الفترة من 23 إلى 27 أيلول/ سبتمبر الجاري؛ حيث أظهرت نتائج الاستفتاءات دعما شعبيا كاسحا للانضمام إلى روسيا.

وأكد قادة الجمهوريتين والمقاطعتين، أن الانضمام إلى روسيا يعد قرارا تاريخيا وضروريا، من شأنه حماية أراضيهم وتحقيق العدالة التاريخية عبر العودة للوطن الأم روسيا.