العراق يؤكد تأييده لدعوات إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن

أكد مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد بحر العلوم، أن بلاده تؤيد الدعوات لإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

واشنطن- سبوتنيك. جاء هذا في حديث لوكالة "سبوتنيك" على هامش اجتماع وزاري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس.

وقال بحر العلوم: "نؤيد أي إصلاح للأمم المتحدة ومجلس الأمن"، في معرض إجابته عن سؤال حول موقف العراق من دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

من جانب آخر، أكد بحر العلوم أن العراق يرى قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من مطلع تشرين الأول/نوفمبر المقبل، باعتباره قرارًا فنيًا وليس سياسيًا.

وقال بحر العلوم إن "وزير النفط (العراقي السابق إحسان عبد الجبار) كان في واشنطن الأسبوع الماضي، والرسالة التي وجهها بشأن تصويت العراق لصالح هذا القرار هي أن دوافعه فنية وليست سياسية، لذا فنحن ملتزمون بالحفاظ على السوق عند هذا المستوى لمنح جميع الدول فوائد سوق النفط".

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، النظر في مسألة تغيير هيكل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مناديًا بأن يكون هناك انعكاس للتنوع العالمي.

وقال بوتين أمام منتدى فالداي: "في هذا الصدد، قد يكون من المفيد النظر في أن يعكس هيكل الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، تنوع مناطق العالم، لأن الكثير سيعتمد على آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في عالم الغد أكثر مما يُعتقد اليوم، ومثل هذا النمو في تأثيرهم هو بالتأكيد إيجابي".

وقال بوتين، في وقت سابق، إن منظمة الأمم المتحدة قيمة يجب الحفاظ عليها من خلال إصلاحها، وأنها مؤسسة دولية، وتظل قيمة دائمة للجميع، على الأقل في الوقت الراهن.

وأشار بوتين إلى أنه من الممكن اتخاذ قرارات مختلفة بشأن إصلاح الأمم المتحدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه المنظمة ستموت في نفس اليوم الذي يتم فيه القضاء على حق الفيتو للدول الدائمة العضوية، وستتحول إلى نسخة من عصبة الأمم، التي تشكلت بعد الحرب العالمية الأولى ولم تفلح في منع اندلاع الحرب العالمية الثانية.

وأعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في وقت سابق، أنه لا أحد يستطيع انتزاع حق النقض (الفيتو) من روسيا في مجلس الأمن الدولي، نظراً لعدم وجود مثل هذه الآلية.

وذكر أن لروسيا أيضا موقفها الخاص من إصلاح مجلس الأمن الدولي، وهو توسيع التغطية الجغرافية لمجلس الأمن، بحيث يزداد تمثيل دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية فيه.