الجيش اليمني يتهم "أنصار الله" بتقويض الأمن الإقليمي بتجربة صاروخ مضاد للسفن

اتهم الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، الخميس، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بإجراء تجربة إطلاق صاروخ مضاد للسفن من العاصمة صنعاء "وسط اليمن" إلى البحر الأحمر، معتبراً ذلك تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.

القاهرة - سبوتنيك. وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، حسب ما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية "26 سبتمبر"، إن "الحوثيين أجروا تجربة صباح اليوم لإطلاق صاروخ مضاد للسفن من مديرية نهم في صنعاء [الضواحي الشرقية للعاصمة صنعاء]، وسقط في المياه الدولية غرب محافظة الحديدة".

وأضاف أن "كافة الأدلة أثبتت تورط الحرس الإيراني بعملية الإطلاق ودعمه المستمر للحوثيين".

وحمّل العميد عبده مجلي، جماعة "أنصار الله"، "تبعات إطلاق الصاروخ"، معتبراً إياه "عملية عدائية أخرى".

واتهم متحدث الجيش اليمني، "أنصار الله" بتهديد الأمن الإقليمي والدولي، بقوله: "هذا التهديد، وغيره من التهديدات التي سبقته بقصف الحوثيين الموانئ في محافظتي شبوة وحضرموت وغيرها من الاستهدافات الإرهابية، بالطائرات المتفجرة، يعدّ تقويضاً للأمن الإقليمي والدولي".

ودعا المتحدث العسكري، المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولية في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية".

ومطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، خلال عرض عسكري في مدينة الحديدة الساحلية، عن اختبار الجماعة أسلحة بحرية جديدة، مؤكداً "القدرة الآن على ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط".

وعرضت "أنصار الله" في العرض العسكري لقواتها في الحديدة، صاروخاً جديداً "بر- بحر" من طراز "فالق 1"، وصواريخ بر - بحر من طراز "المندب 2" و"روبيج".

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.