وزير الأشغال السوري: أنجزنا العديد من خططنا في 2022 وأمامنا مشروعات إعمار مستقبلية

أكد وزير الأشغال العامة والإسكان السوري المهندس سهيل عبد اللطيف، اليوم الأربعاء، أن الوزارة أنجزت العديد من خططها خلال العام الماضي 2022.

دمشق – سبوتنيك. وأوضح الوزير عبد اللطيف، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك"، أن "وزارة الأشغال العامة والإسكان تشرف على قطاعي التخطيط المكاني والإسكان والأشغال العامة، من خلال الإدارة المركزية والجهات التابعة للوزارة".

واستعرض الوزير عبد اللطيف أهم الأعمال المنجزة خلال العام 2022، وعلى رأسها إقرار مشروع تحديث وتطوير الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي 2020-2035، والدراسة الإقليمية لإقليم الساحل، ومتابعة تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية للسكان وفق البرنامج الزمني لها على المدى القريب والمتوسط.

وأضاف "تم عقد ورشة عمل فيما يخص محور التمويل وتقنيات التنفيذ، والانتهاء من دراسة المخططات التنظيمية العامة والتفصيلية لكل من مدينة دير الزور، ومنطقة جوبر في محافظة دمشق، إضافة إلى متابعة الأعمال التخطيطية الخاصة، والانتهاء من الدراسات التفصيلية لبعض مناطق التوسع في مدينة حلب".

ومن بين منجزات وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية خلال العام الماضي أيضًا، بحسب الوزير عبد اللطيف، "متابعة الأعمال التخطيطية الخاصة بمناطق سوار دمشق؛ وهي عين الفيجة وبسيمة ودير مقرن وضاحية بردى المقترحة، ومتابعة دراسة تقييم المخطط التنظيمي لمدينة درعا واستكمال إصداره. كما قامت المؤسسة العامة للإسكان بتسليم عشرات الآلاف من الشقق خلال الحرب بكل المحافظات لبرامج السكن الشبابي العمالي والادخار".

وتابع الوزير عبد اللطيف، أن "شركات الإنشاءات العامة التابعة للوزارة تتابع تنفيذ العقود المبرمة معها لتنفيذ مشروعات متعددة في مختلف القطاعات".

وفي مجال التعاون الدولي، قال وزير الأشغال العامة والإسكان السوري "تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة العمارة والبناء البيلاروسية بقطاع الأشغال العامة والإسكان، وتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة بيلاروس لاستكمال إجراءات التعاقد لتوريد آليات هندسية بيلاروسية للشركات الإنشائية التابعة للوزارة مقايضة بمادة الفوسفات السوري، كما تم توقيع وثيقة تعاون بين الشركة العامة للطرق والجسور وجمعية الصداقة الشعبية الإيرانية لتشييد 4 أبراج سكنية".

وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن "الوزارة تتابع سياستها في استثمار التقنيات المعلوماتية في عملها، حيث يجري العمل على أرشفة وأتمتة (التحول إلى النظام الأوتوماتيكي) المخططات التنظيمية، كما تم إعداد منصتين إلكترونيتين؛ إحداهما في مجال تتبع تنفيذ المشروعات الإنشائية والأخرى في مجال التعاون السكني، وهما قيد التجريب، كما تم إعداد دليل تحليل أسعار تفاعلي لكافة الاختصاصات الهندسية وتحميله على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت".

وعن الخطط المستقبلية للوزارة في عملية إعادة الإعمار، كشف الوزير عبد اللطيف أن "هناك العديد من الخطط، أهمها استكمال إنجاز دراسات التخطيط الإقليمي لباقي الأقاليم التخطيطية، بالتنسيق مع مديريات دعم القرار في المحافظات، ومتابعة تنفيذ مخرجات الاستراتيجية الوطنية للسكان وفق المحاور المعتمدة وبحسب البرنامج الزمني على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة".

وأضاف، في معرض استعراضه خطط الوزارة المستقبلية لعملية إعادة الإعمار، "متابعة الدراسات التخطيطية التنظيمية وفق الاحتياجات التي تحددها الوحدات الإدارية، وبما ينسجم مع دراسات التخطيط الإقليمي، ومتابعة تنفيذ مشروعات السكن الاجتماعي، واستكمال عملية التخصيص للمستفيدين من خلال خطة التخصيص لدى المؤسسة العامة للإسكان، وتنفيذ دورات للتدريب المهني في قطاع البناء والتشييد للمساهمة في رفد سوق العمل بالعمالة المدربة والمؤهلة".

وأكمل الوزير عبد اللطيف حول خطط الوزارة "متابعة تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، والارتقاء بالعمل الهندسي بجميع مراحله، من دراسات وتنفيذ وتتبع تنفيذ باستخدام تقنيات التحول الرقمي".

وتشهد سوريا، منذ مارس/ آذار 2011، صراعًا مسلحًا تدخلت فيه عدة أطراف إقليمية ودولية. وفي نهاية عام 2017، أعلنت سوريا الانتصار على تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.