خبير عسكري يوضح الغرض من تعيين غيراسيموف قائدا للقوات المشتركة الروسية

يعتقد الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، أن تعيين رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف قائدا لمجموعة القوات المشتركة الروسية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، سيساعد على زيادة الكفاءة في صنع القرار.

وأضاف ليونكوف لـ "سبوتنيك": "كان لدينا في وقت سابق قائد خاص في منطقة العملية الخاصة العسكرية، لكن صلاحياته لم تغط النطاق الكامل للمهام اللازمة لإجراء ناجح للعملية، وهناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى حل سريع".

وأشار ليونكوف إلى أن رئيس الأركان العامة يتمتع بمجموعة كاملة من الصلاحيات، ولا يحتاج إلى موافقات إضافية لاتخاذ القرارات".

وتابع ليونكوف: "القائد السابق في منطقة العمليات الخاصة، جنرال الجيش سيرغي سوروفكين، كان مسؤولا فقط عن الوحدات الموجودة مباشرة في المقدمة، لكن الطيران والبحرية خارج منطقة العملية الخاصة لا تقع ضمن مسؤولياته، مما تسبب في مشاكل في تنسيق القرارات وإجراءات التزامن".

وختم ليونكوف بالقول: "تم اتخاذ هذا القرار من أجل تنفيذ عمليات واسعة، ولرئيس هيئة الأركان العامة دائما معلومات محدثة عن جميع جوانب أنشطة القوات المسلحة، لذا سيساعد هذا القرار على تفادي الأعباء والبيروقراطية".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ، أمس الأربعاء، تعيين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، قائدا لمجموعة القوات المشتركة الروسية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وجاء في بيان الوزارة:"في 11 يناير/ كانون الثاني 2023، أجرى وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش سيرغي شويغو، تعيينات جديدة لقيادة العملية العسكرية الخاصة. وتم تعيين رئيس الأركان العامة، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف، قائدا لمجموعة القوات المشتركة".

كما أشارت الوزارة إلى أن "نوابه (غيراسيموف) هم القائد العام للقوات الجوية، جنرال الجيش سيرغي سوروفكين، والقائد العام للقوات البرية، جنرال الجيش أوليغ ساليوكوف، ونائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول أليكسي كيم".

وأضاف البيان: "يرتبط رفع مستوى قيادة العملية العسكرية الخاصة بتوسيع نطاق المهام، التي يتم حلها في سياق التنفيذ، وضرورة تنظيم تفاعل أوثق بين فروع القوات المسلحة، وكذلك تحسين نوعية الدعم وفعالية إدارة مجموعة القوات".

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدف العملية بأنه "لحماية السكان، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدة ثماني سنوات".

وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، إلى روسيا أصبحت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.