الأمم المتحدة تطالب "طالبان" بمزيد من الوضوح بشأن عمل النساء في المنظمات الإغاثية

طالبت الأمم المتحدة السلطات في أفغانستان بمزيد من الوضوح بشأن القطاعات الإنسانية التي قد تعيد فتح أبوابها أمام عمل النساء الأفغانيات.

وقال مارتن غريفيث نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة إنه يأمل في إعادة فتح المزيد من القطاعات الإنسانية أمام النساء في أفغانستان، بحسب "فرانس برس"، اليوم الأربعاء.

وذكر المسؤول الأممي: "أبلغني عدد من قادة حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) أن طالبان كإدارة تعمل وفقا لمبادئ توجيهية ستوفر مزيدا من الوضوح بشأن دور وإمكانية عمل المرأة بحرية في العمل الإنساني".

وأضاف: "أعتقد أنه من المهم فعلا أن نبقي الضوء مسلطا على العملية التي تؤدي إلى هذه المبادئ التوجيهية".

وحذر المسؤول الاممي من أن "مجاعة تلوح في الأفق" في الوقت الذي تواجه فيه البلاد شتاء قارصا".

وأعلنت وزارة الاقتصاد الأفغانية، في 24 كانون الأول/ ديسمبر، حظر عمل السيدات الأفغانيات في المنظمات غير الحكومية، على خلفية "شكاوى جدية" تتعلق بعدم احترام ارتداء الحجاب.

وعقب هذا الإعلان، قررت عدة منظمات غير حكومية، بما في ذلك "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC) و"انقذوا الأطفال" (Save the Children) و"كير" (CARE) تعليق أنشطتها في البلاد، اعتراضا على القرار.

لكن في وقت لاحق تلقت المنظمات ضمانات من سلطات حركة طالبان، بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في القطاع الصحي، بحسب "فرانس برس".

يذكر أن نحو 1260 منظمة غير حكومية تعمل في أفغانستان بحسب وزارة الاقتصاد، وتوظف آلاف النساء في مناصب أساسية، سواء في برامج المعونة الغذائية أو في مجالات الصحة والتعليم.