"أطباء بلا حدود": استقبال 4 مصابين بينهم 3 أطفال بانفجار لغم أرضي في تعز جنوبي اليمن

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، اليوم الخميس، استقبال 4 جرحى سقطوا إثر انفجار لغم أرضي في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، مؤكدةً خطر الألغام المميت على المدنيين في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ 8 أعوام.

القاهرة - سبوتنيك. وذكرت "أطباء بلا حدود" عبر "تويتر"، أن "أربعة أشخاص، أحدهم 60 عاماً وثلاثة من الأطفال أصغرهم في السابعة من العمر، وصلوا إلى غرفة الطوارئ في مستشفى المنظمة في تعز الحوبان هذا المساء، مصابين في انفجار لغم أرضي وبحالة حرجة وتمت إحالتهم إلى مستشفى مدينة القاعدة الذي تدعمه المنظمة في مديرية ذي السفال ومستشفيين آخرين بعد استقرار حالتهم الصحية".

وقال منسق مشروع "أطباء بلا حدود" في منطقة الحوبان بتعز، جوزيف أليك، إن "أحد الأطفال كان يلعب بجسم مجهول، تبين أنه لغم وانفجر على الفور، ما أدى إلى إصابة الطفل وآخرين من حوله".

وأضاف: "نواصل علاج المرضى في تعز الحوبان ومنهم الكثير من الأطفال المصابين بجروح خطيرة ناجمة عن انفجارات الألغام الأرضية المميتة".

وأكد المسؤول في المنظمة الدولية، الخطر الذي تشكله الألغام على المدنيين في اليمن، بقوله: "من المحبط والمؤسف أن نرى الناس يتعرضون لمثل هذه الأخطار كل يوم في اليمن".

وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شددت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، على "الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام في اليمن"، مشيرةً إلى "أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، مسؤولة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين".

وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقتل 95 مدنياً وإصابة 248 آخرين في اليمن بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، خلال هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر وانقضت في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.