طائرات وسفن حربية تشارك في البحث عن بقايا "المنطاد الصيني"

أطلق الجيش الأمريكي عملية بحث في المياه الإقليمية الأمريكية، التي تم إسقاط "المنطاد الصيني" فوقها، لاستخراج بقاياه.

وأظهرت صورة تلفزيونية وقوع انفجار صغير أثناء سقوط المنطاد نحو المياه، اليوم السبت، بينما تقوم الطائرات العسكرية الأمريكية بالتحليق في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، التي أشارت إلى أنه تم إرسال سفن حربية أمريكية لدعم مهمة البحث بالمنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط "منطادا صينيا"، مشيرا إلى أنه دخل أجواء البلاد من اتجاه الشمال الغربي، مساء السبت.

وتابع الجيش الأمريكي في بيانه إلى أنه تم إسقاطه فوق منطقة آمنة فوق مياه المحيط الأطلسي قبالة سواحل الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفتت الصحيفة الصينية إلى أنه المنطاد الذي تم إسقاطه كان بحجم يساوي نحو 3 حافلات مدرسية، بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنه تم استخدامه لاستطلاع مواقع استراتيجية أمريكية لصالح الصين.

وقال وزير الدفاع الأمريكي إنه تم إسقاط البالون بأمر من الرئيس جو بايدن، مشيرا إلى أنه سقط في المجال الجوي الأمريكي.

يذكر أن البنتاغون أعلن، يوم الخميس، أنه يقوم بتعقب منطاد تجسس صينيا يحلق شمال غربي البلاد.

وانتقدت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة السماح بتحليق "المنطاد" فوق الأجواء الأمريكية، مؤكدة أن الصين لن تسمح بشيء كهذا وأن الولايات المتحدة الأمريكية في حاجة لاستعادة قوتها.

China would never let a spy balloon fly through their airspace. No strong leader would. And now, it’s flying above South Carolina. Capture the balloon. See what they are collecting. Hold Xi accountable. We need American strength back.

— Nikki Haley (@NikkiHaley) February 4, 2023

وتابعت، في تدوينة على "تويتر": "أي قائد قوي لن يسمح بذلك"، مشيرة إلى أنه كان من المفترض السيطرة على المنطاد ومعرفة ما قام بجمعه من معلومات لتحميل الرئيس الصيني المسؤولية".

وأدى ذلك إلى تصاعد التوترات بين البلدين وتسبب في إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى بكين، وهي الزيارة التي كان من المقرر إجراؤها غدا الأحد، بهدف إجراء محادثات للحد من التوترات بين البلدين.