حمد بن جاسم ينتقد تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل... خطوة ليست موفقة

انتقد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، "توجه السودان نحو تطبيع علاقاته مع إسرائيل في هذا الظرف وفي وقت لا يحقق الشعب الفلسطيني حقوقه".

واعتبر بن جاسم، "خطوة السودان التطبيعية ليست موفقة حتى لو وُعد النظام بمكاسب"، مؤكدا أن السودان "إذا كان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة فهذه نصيحة فاشلة".

وأنا على يقين أن السودان وشعبه من أكثر الدول العربية التزاماً بالقضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى. وقد دفع السودان ثمناً باهظاً لهذه المواقف القومية الأصيلة، ولكني اعتقد أن الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل.

— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023

واعترف وزير الخارجية القطري السابق، صراحة بفتح قطر مكتباً تجاريا لإسرائيل في الدوحة، لكنه شدد بالمقابل أن تلك الخطوة كانت في ظروف خاصة، وتم التراجع عنها مناصرة للقضية الفلسطينية.

وأضاف الشيخ حمد بن جاسم: "أنا مع السلام والعيش سوياً في هذه المنطقة بأمان، لكل من فيها ومنهم الإسرائيليون ولكن ينبغي أن يشمل هذا الفلسطينيين ليتمتعوا بكل حقوقهم".

وربما جنينا فوائد سياسية في ذلك الوقت ولكن كل تلك القرارات كانت قرارات ذاتية بعيداً عن أي نصيحة من طرف آخر، ولم تكن تتعارض في ذلك الوقت مع المصالح العربية.
وإذا كان السودان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة فهذه نصيحة فاشله.

— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن "إسرائيل والسودان ستوقعان اتفاق سلام في واشنطن في غضون أشهر"، مؤكدا أن "إنجاز نص الاتفاقية تمّ خلال زيارته إلى الخرطوم ولقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان".

وبعد زيارة كوهين، أعلن مجلس السيادة السوداني، أن رئيسه عبد الفتاح البرهان التقى وزير الخارجية الإسرائيلي في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.

وبعد توقيع اتفاقية السلام بين تل أبيب والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978) والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).