البنتاغون: الصين تعتزم غزو تايوان في نهاية العقد لكن أمريكا يمكنها منع ذلك

قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي المسؤول عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إيلي راتنر، اليوم الخميس، إن الصين تنوي غزو تايوان بحلول نهاية العقد لكن الولايات المتحدة يمكنها منع ذلك.

واشنطن - سبوتنيك. جاء هذا خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقال راتر: "أعتقد أن لديهم نية. لكنني أعتقد تمامًا أنه يمكننا الوصول إلى نهاية هذا العقد دون أن يرتكبوا عدوانًا كبيرًا على تايوان".

وأضاف أن "وزير الدفاع (لويد) أوستن أكد مرارًا أنه ووزارة الدفاع لا يعتقدان أن غزو تايوان وشيك أو حتمي، ولا يزال هذا تقييمنا".

من جانب آخر، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، خلال جلسة الاستماع إنه "منذ 2010، أخطرنا الكونغرس بقرار بيع أسلحة إلى تايوان تزيد عن 37 مليار دولار، بما في ذلك أسلحة تفوق الـ21 مليار منذ 2019".

وأضافت: "نعتقد أن هذا الأمر بالغ الأهمية ونحن بحاجة إلى مساعدتهم في تعزيز قدراتهم السلاحية ومساعدتهم على تدريب ودمج الاحتياطي لديهم، والتأكد من أن لديهم أنظمة متحركة وفعالة".

وأمس الأربعاء، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أن بلادها لا تخشى المنافسة مع الولايات المتحدة.

وأضافت في إحاطة إعلامية :"الصين لا تتجنب المنافسة أو تخشاها، لكننا نعارض استخدام مفهوم المنافسة كتعريف للعلاقة الصينية الأمريكية بأكملها".

وأوضحت أن "العلاقات الصحية والمستقرة بين الولايات المتحدة والصين "تخدم المصالح الأساسية لشعبي البلدين"، وهي أيضًا التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي".

وأضافت أن "بكين ستبني علاقات مع واشنطن وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل المنفعة"، مشيرة إلى أن الصين ستحمي بقوة سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

ونوهت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، بأن "نجاحات الصين والولايات المتحدة فرصة وليس تحديًا لبعضهما البعض، وهناك مساحة كافية على كوكب الأرض لاستيعاب التنمية في البلدين والازدهار المشترك لهما.

يذكر أن الرئيس جو بايدن قال في وقت سابق خلال خطاب ألقاه أمام الكونغرس، أن الولايات المتحدة تغلبت على تراجع نفوذها العالمي، وهي في أفضل حالة منذ عقود للفوز بالمنافسة ضد الصين أو أي قوة أخرى. وحث الأمريكيين على الوحدة للفوز بالمنافسة مع الصين، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة كانت تبحث عن المنافسة وليس الصراع.

هذا ووصلت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، إلى أدنى مستوياتها بسبب تايوان، وتصاعد التوتر في أعقاب تحليق منطاد صيني فوق ولاية مونتانا، وتأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى بكين، التي من المفترض أن تكون الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ 2018 وكانت تهدف إلى تخفيف التوترات مع المنافس الرئيسي في العالم.

هذا، وتصاعدت التوترات حول تايوان بشكل ملحوظ، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة، مطلع آب/ أغسطس.

وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعم الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية؛ وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.

وتسعى تايوان إلى الاستقلال بشكلٍ تام عن الصين؛ لكن بكين تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار، بالاعتراف بتبعية تايوان لها.