قائد القوة البحرية الإيرانية: القوى الاستكبارية تقر بأن تهديداتها العسكرية لن تؤثر على شعبنا

قال قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، اليوم السبت، إن القوى الاستكبارية أقرت بأن تهديداتها العسكرية لن تؤثر على شعبنا.

وذكرت وكالة إرنا، مساء اليوم السبت، أن تصريحات الأدميرال شهرام إيراني جاءت خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين في المسيرات المليونية لإحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بمحافظة كردستان غربي إيران.

وأكد الأدميرال إيراني أن "الثورة الإسلامية في إيران ليست ثورة عادية، لأنها أحدثت أكبر تغيير تاريخي في العصر الحالي، وشعوب هذا العالم لم ولن تشهد مثل هذه الثورة العظيمة".

وشدد القائد العسكري الإيراني على أن بلاده لم تخش تهديدات الاستكبار الجوفاء، ولم ولن تتراجع عن مواقفها وبإمكان أعداء بلاده التحقق من تعاظم اقتدار إيران مقارنة بالماضي، وذلك من على بعد آلاف الكيلومترات عن الحدود الإيرانية.

وقال الأدميرال شهرام إيراني:

إن الأعداء استخدموا سياسة خبيثة منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، للوقيعة بين المواطنين الأكراد، شيعة وسنة، وتمرير مخطط التقسيم على الشعب الإيراني العظيم وذلك باستخدام ألقاب مختلفة.

وحذر قائد سلاح البحرية الإيرانية من أنه رغم إفشال مؤامرات الاستكبار على الشعب الإيراني بفضل يقظة أهالي كردستان في هذه المنطقة، لكنه أكد أن تلك المؤمرات لم تنته بعد، وبما يلزم على شعبه بكافة طوائفه توخي الحذر وإطاعة القيادة في البلاد دوما.

وكانت إيران قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي، أنها تخطط لنشر سفن حربية في قناة بنما في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز وجودها في أمريكا اللاتينية.

وقال قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، في ديسمبر/ كانون الأول إن البحرية الإيرانية كانت موجودة في جميع المضائق الاستراتيجية تقريبا في جميع أنحاء العالم باستثناء مضيقين، لذا فهي تمهد الطريق لإرسال سفن إلى أحدهما هذا العام والآخر فى المستقبل.

ودعا الأدميرال إيراني إلى وجود أقوى للأسطول البحري في المياه الدولية، بما في ذلك قناة بنما.

وأثارت هذه التصريحات غضب واشنطن التي حذرت أنها تراقب عن كثب نشاطات إيران في هذا الجزء من العالم الغربي.

وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الشهر الماضي، اتهم مسؤولون أمريكيون بنما بمساعدة إيران للالتفاف على العقوبات الغربية.

يذكر أن الولايات المتحدة قامت بإنشاء قناة بنما عام 1914 وأقامت قواعد عسكرية لحمايتها، قبل أن تمهد معاهدة عام 1977 الطريق لتسليم القناة رسميا إلى بنما في 31 ديسمبر 1999.

وفي عام 2022، عبرت أكثر من 14 ألف سفينة الممر المائي الاستراتيجي البالغ طوله 80 كيلومترا، مثلت 5% من حجم التجارة البحرية العالمية.