اليمن.. تضرر 9 آلاف أسرة من السيول في مأرب

أعلنت الحكومة اليمنية عن تضرر أكثر من 9 آلاف أسر نازحة من ويلات الصراع، جراء أمطار غزيرة وسيول ضربت مؤخراً محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، داعية الأمم المتحدة إلى تدخل عاجل لإغاثة المتضررين.

القاهرة - سبوتنيك. وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب التابعة للحكومة اليمنية في تقرير أولي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "9120 أسرة نازحة تضررت جراء الأمطار الغزيرة والسيول المصحوبة برياح شديدة التي شهدتها مأرب خلال العشرة الأيام الماضية".

وأضافت أن "273 أسرة تضررت بشكل كلي، فيما تضررت 8847 أسرة جزئياً من الأمطار والسيول في مأرب منذ 13 مارس الجاري".

ووجهت وحدة إدارة مخيمات النازحين في مأرب، "نداء استغاثة عاجلاً للأمم المتحدة وللمنظمات الإنسانية والهيئات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية بسرعة التدخل الطارئ لإغاثة المتضررين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من المأوى والمواد الغذائية والإيوائية الضرورية".

وأكدت أن "الوضع الإنساني لأغلب الأسر النازحة في محافظة مأرب صعب، ويتطلب تضافر جهود جميع شركاء العمل الإنساني في المحافظة لإغاثتهم والتخفيف من معاناتهم وتأمين أهم احتياجاتهم".

وأشارت إلى "أن آلاف الأسر النازحة في مأرب تعيش في مساكن طارئة كالخيام والعشش والشبكيات المؤقتة التي لا تتحمل الظروف المناخية القاسية، وتتضرر باستمرار في مواسم الأمطار والتقلبات المناخية".

وشددت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب على "ضرورة التنسيق لوضع خطة مشتركة لتفادي حدوث مثل هذه المخاطر في نحو 197 مخيماً وتجمعاً للنازحين في مديريات مدينة مأرب والوادي ومدغل والعمل على معالجتها بصورة عاجلة".

وحسب إحصائيات حكومية، تأوي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز نحو 2.2 مليون نازح داخلي من ويلات الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ 8 أعوام، حيث يقطنون في مخيمات تفتقر إلى الخدمات الأساسية.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.